الحليمي: جزائريون رفضوا المشاركة في الإحصاء ولو كانت لدي القدرة لنقلتهم للحدود

مصدر الصورة

كشف المندوب السامي للتخطيط، أحمد الحليمي، عن حالات رفض للإجابة على أسئلة الإحصاء العام للسكان برسم 2024، من بينها بعض الأفراد يحملون جنسية جزائرية، مشيرا إلى رفض أربعة محامين في إحدى المدن المغربية، الإدلاء بالمعطيات للباحثين المشاركين الإحصاء رغم المحاولات المتكررة لإقناعهم.

وفي ندوة صحفية عُقدت اليوم الخميس بالرباط، بعد انتهاء عملية الإحصاء العام، علق الحليمي مازحا: “قالوا لنا: نحن جزائريون ولا نريد أن يتم إحصاؤنا، و لو كانت لدي القدرة، لنقلتهم إلى الحدود وقلت لهم: الله يعاونكم”.

في سياق متصل، أوضح المندوب السامي للتخطيط، إلى أن عدد حالات رفض الإحصاء برسم نسخة 2024، انتقلت بشكل تدريجي من 17 الف و676 حالة إلى 3443 حالة في اليوم الأخير، مشيرا إلى أن من بين الرافضين مثقفين ورجال قانون.

وفي السياق ذاته، كشف المندوب السامي للتخطيط أن ما يناهز 300 من الأجانب المقيمين بالمغرب، لم يتم إحصاؤهم، وضمنهم شخصيات دبلوماسية تقطن بإقامات تابعة لعدد من السفارات الأجنبية، مشيرا إلى أن المندوبية احترمت الاجراءات المتعلقة بعدم إحصاء الدبلوماسيين، استنادا إلى توصيات الأمم المتحدة بهذا الخصوص.

وأضاف الحليمي، أن هؤلاء عزوا رفضهم للإحصاء، إما لعدم اقتناعهم بجدوى هذه العملية، أو لعدم رضى بعض الأسر عن وضعيتها الاجتماعية، أو تخوفها من تأثير معطيات الإحصاء على استفادتهم من برنامج الدعم الاجتماعي المباشر.

وأوضح المتحدث ذاته، أن بعض الباحثين اضطروا مرار للعودة في الأيام الأخيرة من الاحصاء العام للسكان، إلى هذه الأسر في محاولة لاقناعهم بالاستعانة بالمشرفين والمراقبين وتقديم شروحات لهم عن أهداف عملية الإحصاء، حيث اقتنع البعض منهم في حين تم الاستعانة بأعوان السلطة أو “الكونسيرج” في بعض المرات من أجل إحصاء الرافضين لأنه لا يمكن إغفال أي أسرة.

كما أشار الحليمي إلى أن هناك مواطنين لا يتقبلون أن يدخل الباحثين منازلهم ويطرحون عليهم الباحثين أسئلة في أمور حميمية، مثل عدد الأبناء وتاريخ الزواج والطلاق، موضحا أن “من بين الرافضين مثقفين ورجال قانون، حيث كانوا يرفضون باستمرار استقبال الباحثين والرد على أسئلتهم”.