آخر الأخبار

"صفقة الغاز عربون محبة!".. مصر ترد على اتهامها بالتخلي عن غزة: تصدينا لمن هو أكبر

شارك

رد رئيس هيئة الاستعلامات المصرية ضياء رشوان على الاتهامات الموجهة للقاهرة بالتخلي عن غزة مقابل إتمام صفقة استيراد الغاز من إسرائيل، والتي دخلت حيز التنفيذ الأربعاء.

وأبدى رشوان، في تصريحات تلفزيونية، تعجبه من الاتهامات الموجهة لبلاده الذاهبة إلى أنها وضعت نفسها في مهب الابتزاز والضغوط الإسرائيلية بعد الاعتماد على الغاز الإسرائيلي، فضلا عن اعتبار الصفقة "عربون محبة" للتنازل عن المواقف المتشددة في التصدي لمخططات تصفية القضية الفلسطينية وتهجير السكان من غزة.

وقال رشوان في مداخلة هاتفية عبر برنامج "الحكاية" بقناة "MBC مصر"، مساء الجمعة، إن إسرائيل لم تكن بحاجة لعائد الصفقة مع مصر، والتي تصل إلى نحو 35 مليار دولار، لمواصلة العدوان على غزة، منوها إلى تقديم الولايات المتحدة فاتورة دعم مفتوحة على مدار عامين من الحرب على القطاع الفلسطيني.

وتساءل رشوان: "هل تنتظر إسرائيل العائدات المصرية لمواصلة عدوانها على غزة؟ مسؤولون أمريكيون، صرحوا بأن واشنطن أمدت إسرائيل بأسلحة قيمتها 21 مليار دولار خلال عامين فقط".

وحول إمكانية ممارسة ضغوط على مصر بموجب الصفقة، أكد أنه "لا يوجد ما يمنع السلطة السياسية المصرية من اتخاذ ما تراه مناسبا، وهو أمر سيادي ولا توقفه اتفاقية تجارية".

وردا على تساؤلات مثل "هل تكون الصفقة ورقة ابتزاز وضغط على مصر؟ أو هي "عربون محبة" لتتنازل مصر عن مواقفها بشأن غزة؟ قال رشوان، إن مصر لديها احتياطيات وبدائل تمنع تعرضها للابتزاز أو الضغوط بملف إمدادات الغاز.

وواصل: "لا يمكن لإسرائيل قطع الكهرباء عن مصر أو إيقاف صناعتها، لأن هناك بدائل ولدينا 3 أضعاف ما نستورده من إسرائيل".

وأضاف: "منذ 7 أكتوبر 2023 يعلم الجميع حجم الضغوط التي مورست على مصر لتسمح بالتهجير القسري، وهي ضغوط أكبر بكثير من صفقة الغاز، ونعلم جميعا كيف تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنفسه عن خطة التهجير، وصرح بأن مصر والأردن ستقبلان به، لكن ما الذي حدث الآن؟ ترامب بنفسه دفع نتنياهو للتوقيع على اتفاقية تنص على رفض التهجير وإعادة الفلسطينيين في حالة خروجهم من القطاع".

وشدد على أن الضغوط التي وصلت في بعض الوقت إلى التهديد بحرب حقيقية "لم تؤثر ولم تحرك مصر عن مواقفها قيد أنملة"، وتابع متسائلا: "فهل الآن ستتنازل مصر بسبب صفقة مثل هذه؟".

وواصل مؤكدا: "مصر ليست بالضعف الذي يجعلها ترضح لأي نوع من الضغوط ولا للتنازل أمام مثل هذه الصفقة".

وأشار إلى أن تسييس الصفقة يأتي من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بينما لم يتحدث أي مسؤول في مصر عن جوانب سياسية للصفقة.

وفسر حديث نتنياهو، حاليا عن الصفقة بأنه يحاول كسر العزلة بعد حديث ترامب قبل أيام عن عزلة نتنياهو، مشيرا إلى غيابه الآن عن اجتماعات ميامي بشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة، والتي تحضرها مصر وتركيا وقطر.

المصدر: RT

شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا