آخر الأخبار

الحرب في السودان: الإمارات ترحب بجهود تركية لإنهاء الحرب

شارك الخبر
مصدر الصورة

رحبت دولة الإمارات العربية بالوساطة التركية الرامية إلى إنهاء الحرب في السودان.

وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان إنها مستعدة للتنسيق والتعاون مع تركيا لإنهاء الصراع في السودان، مشيرة إلى أن الوساطة "تدعم الأمن والاستقرار في المنطقة".

وشددت الإمارات على ضرورة وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين وقيام عملية سياسية تؤدي الى تشكيل حكومة مدنية.

وكانت تركيا قد توسطت لإنهاء التوتر بين السودان والإمارات خلال اتصال هاتفي أجراه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان.

وقال وزير الخارجية السوداني علي يوسف إن مبادرة اردوغان سيكون لها "مردود إيجابي" على السودان.

ويتهم الجيش السوداني الإمارات بدعم "قوات الدعم السريع" في السودان خلال أكثر من عام ونصف من القتال، فيما تنفي أبوظبي هذه الاتهامات بشدة.


* الحرب في السودان: بي بي سي تستمع لشهادات مؤلمة من سكان الجنينة المنكوبة
* الحرب في السودان: حيث يوجد أكبر عدد للأطفال النازحين في العالم

20 شهراً من جولات القتال والتفاوض

واندلعت الحرب في السودان في أبريل / نيسان 2023، إثر تصاعد الخلافات بشأن انتقال السلطة ومستقبل البلاد، بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وذلك عقب فترة من المواجهات العنيفة التي أثارها انقلاب على السلطات المدنية في أكتوبر/ تشرين الأول 2021.

وأدت الحرب طبقاً لتقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من 15 ألف شخص، وتشريد ملايين الأشخاص من مناطقهم، مع شبح مجاعة يلوح في الأفق، فضلاً عن دمار هائل أصاب البنية التحتية الحيوية.

ووجّهت اتهامات للطرفين بارتكاب جرائم حرب، منها استهداف المدنيين، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية، واستخدام التجويع كوسيلة حرب.

وبدأت الجهود لوقف الحرب في السودان بعد بدء الحرب بوقت قصير، بوساطة أمريكية وسعودية، لكن المفاوضات انهارت بعد انسحاب الجيش السوداني من المحادثات في مايو/ أيار 2023.

واستؤنفت المفاوضات في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بقيادة أمريكية وسعودية، لكن لم يوافق أي من الجانبين على وقف القتال أثناء استمرار المحادثات.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2023، تأجلت المفاوضات التي كانت مقررة في مدينة جدة السعودية، بعد رفض الجانبين الوفاء بالتزاماتهما، بما في ذلك تسهيل المساعدات الإنسانية.

وفي مارس/ آذار 2024، وافق الجيش السوداني على إجراء مفاوضات غير مباشرة مع قوات الدعم السريع، بوساطة ليبيا وتركيا، وذلك في أعقاب إصدار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قراراً يدعو إلى وقف فوري للعنف في السودان، لكن المفاوضات انهارت بعد وقت قصير.

وفي أغسطس/ آب 2024، عُقدت محادثات في جنيف، شارك فيها ممثلون عن قوات الدعم السريع، وكل من الولايات المتحدة الأمريكية ومصر والسعودية والإمارات والاتحاد الإفريقي وكذلك الأمم المتحدة.

الخرطوم ترفض تقريراً يصف الأوضاع في السودان بـ "المجاعة"

مصدر الصورة

ورفضت الحكومة السودانية الأحد تقريراً تدعمه الأمم المتحدة، خلُص إلى أن المجاعة انتشرت في خمس مناطق من البلاد التي تمزقها الحرب.

وأفاد التقرير بأن المجاعة تتفشى "في خمس مناطق على الأقل" في السودان، وتطال على وجه الخصوص مخيمات اللاجئين والنازحين من الحرب التي تشهدها السودان.

وتوقع تقرير لجنة "مراجعة المجاعة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي"، أن تعاني خمس مناطق إضافية من المجاعة بين الشهر الجاري وأيار/ مايو 2025.

ووصفت سلوى آدم مفوضة "العون الإنساني"، وهي هيئة حكومية سودانية، الحديث عن مجاعة في السودان بأنه "محض افتراء"، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.

وأضافت أن بعض وكالات الإغاثة تستخدم "الغذاء كذريعة" لتحقيق أهدافها.

وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية السودانية في بيان إن حكومة السودان ترفض "رفضاً قاطعاً" وصف التقرير للوضع في السودان بالمجاعة.

وأضاف البيان أن النتائج التي أوردها التقرير هي "تخمينية بالأساس"، متهماً لجنة مراجعة المجاعة بـ "الفشل الإجرائي".

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك الخبر

أخبار ذات صلة



إقرأ أيضا