استعرض الباحث عبد الرحيم ابحيحي، تجربة جريدة “العمق المغربي” الإلكترونية” في ممارسة التثقيف وبناء الوعيين النقدي والجمالي عن طريق الإعلام، مبرزا عددا من المواد الإعلامية والبرامج المصور التي تحمل طابعا ثقافيا وفنيا على الجريدة.
جاء ذلك في ندوة وطنية بعنوان “واقع العلوم الإنسانية والمعرفية والتحول الرقمي”، احتضنتها الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية، يوم الخميس 26 دجنبر المنصرم، والتي نظمها مختبر العلوم الإنسانية والمعرفية والدراسات النصية.
الباحث ابحيحي اعتبر في عرضه المعنون بـ”المادة الثقافية في الإعلام الرقمي المغربي نموذجا”، الأدوار الطلائعية التي يقوم بها الإعلام الرقمي في معالجة القضايا الثقافية والفنية وإنصافها إعلاميا.
وأبرز ابحيحي تجربة “العمق المغربي” الإعلامية وأدوارها في الاهتمام بالثقافة وتحقيق إشعاعها، وإبراز مدى مساهمة الإعلام الرقمي المغربي في نشر قيم الجمال والوعي النقدي داخل المجتمع، مشيرا إلى أن دور الإعلام الرقمي في دمقرطة الثقافة وتحقيق إشعاعها.
وأشار إلى عدد من النوافذ الثقافية لجريدة “العمق المغربي”، على رأسها “أدب وفنون”، “من العمق”، “لنا ذاكرة”، “منتدى العمق”، مبرزا التعاطي العلمي مع المواد الثقافية المطروحة في هذه النوافذ، والدور الكبير الذي تلعبه الجريدة في مواكبة العمق الإبداعي في هوامش المغربي المنسي في نافذة خاصة.
وبخصوص قناة ” العمق المغربي” على موقع “يوتيوب”، أشار الباحث إلى الكم الهائل من البرامج المصورة والتغطيات وشرائط الفيديو التي تحمل مواد ثقافية وفنية، معتبرا أنها تعكس بالأساس الإيمان الراسخ لدى مؤسسة “العمق المغربي” بضرورة ممارسة التثقيف وبناء الوعيين النقدي والجمالي عن طريق الإعلام.
ولفت في هذا الصدد إلى برامج “حافة الزوال”، “أبواب البهجة”، “عمق التاريخ”، “من تراثنا”، “حكايات الأمثال الشعبية”، “حرفة بلادي”، “طرف دالخبز”، وغيرها.
واستعرض الباحث ابحيحي في عرضه، نموذج البرنامج الثقافي “جسور” الذي تنتجه جريدة “العمق المغربي”، مشيرا إلى أنه برنامج ثقافي خالص يستضيف أدباء ونقاد وفنانين وأكاديميين وغيرهم، للحديث عن الوضع الثقافي بالمغرب وطرح أسئلة المعرفة والإبداع.