آخر الأخبار

دراسة: الرضاعة الطبيعية تعزز مناعة تدوم لعقود ضد سرطان الثدي

شارك

كشفت دراسة علمية جديدة عن الآلية البيولوجية التي تجعل إنجاب الأطفال والرضاعة الطبيعية عاملين وقائيين يقللان من خطر إصابة المرأة بسرطان الثدي على المدى الطويل.

صورة تعبيرية / Westend61 / Gettyimages.ru

وبيّنت قائدة فريق البحث، شيرين لوي، من معهد بيتر ماك للأبحاث الطبية في أستراليا، أن الحمل والرضاعة الطبيعية لا يؤثران فقط على الهرمونات، كما كان يُعتقد سابقا، بل يُحدثان أيضا تغيرات دائمة في جهاز المناعة داخل أنسجة الثدي، ما يعزز قدرة الجسم على مقاومة الخلايا السرطانية مستقبلا.

وقالت لوي، وهي عالمة سريرية متخصصة في أبحاث السرطان: "وجدنا أن النساء اللاتي يُرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية يمتلكن خلايا مناعية متخصصة تعرف بخلايا CD8⁺ T، التي تظل في أنسجة الثدي لعقود بعد الولادة".

وأوضحت أن هذه الخلايا تعمل كـ"عناصر حراسة موضعية" تهاجم الخلايا غير الطبيعية التي قد تتحول إلى خلايا سرطانية، مشيرة إلى أن هذه الحماية ربما تطورت لحماية الأمهات بعد الحمل، لكنها اليوم تساهم أيضا في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي الثلاثي السلبي، وهو من أكثر الأنواع عدوانية.

وأضافت لوي أن إتمام دورة كاملة من الحمل والرضاعة وتعافي الثدي يؤدي إلى تراكم هذه الخلايا التائية الواقية داخل الأنسجة، وهو ما أكّدته التجارب ما قبل السريرية التي أظهرت أن النماذج ذات التاريخ الإنجابي الكامل كانت أكثر قدرة على إبطاء نمو الأورام أو إيقافها تماما، بشرط وجود تلك الخلايا المناعية.

كما حلّل الفريق بيانات لأكثر من ألف مريضة بسرطان الثدي، فوجد أن النساء اللاتي أرضعن طبيعيا كنّ يمتلكن أوراما تحتوي على أعداد أكبر من هذه الخلايا التائية، وأن بعضهن عشن لفترات أطول بعد التشخيص.

وترى لوي أن فهم هذه التغيرات المناعية قد يفتح الباب أمام مقاربات جديدة للوقاية والعلاج، تتجاوز المفهوم التقليدي القائم على التغيرات الهرمونية.

نشرت نتائج الدراسة في مجلة Nature.

المصدر: ميديكال إكسبريس

شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار