في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ الخميس، توصل بلاده إلى توافق مع الولايات المتحدة بشأن القضايا التجارية، وذلك بعد لقاء مع نظيره الأميركي دونالد ترامب الذي أعلن من جهته التوصل إلى اتفاق بشأن المعادن النادرة وفول الصويا وبعض الرسوم الجمركية .
والتقى ترامب وشي للمرة الأولى منذ العام 2019 في بوسان في كوريا الجنوبية ، حيث أجريا محادثات منتظرة، في ظل انخراط بلديهما في حرب تجارية شرسة تؤثر على اقتصادات العالم.
وعُقد الاجتماع على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) التي تضم 21 دولة في غيونغجو.
وهذه أهم الملفات التي تم الاتفاق عليها:
ووفقًا لبيانات الجمارك، استوردت الصين آخر كمية من النفط الخام الأميركي في مايو/أيار، والغاز الطبيعي المسال في فبراير/شباط، وفرضت الصين رسومًا جمركية انتقامية تتراوح بين 10% و15% على منتجات الطاقة الأميركية في فبراير/شباط.
وتراجع ترامب عن تصريحات أدلى بها قبل يوم حول إمكانية مساعدة الشركة على تصدير نسخة مصغرة من منتج حالي رائد يعد عنصرا أساسيا في سباق الذكاء الاصطناعي.
وقال ترامب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة بعد مغادرته الاجتماع مع شي، وهو الأول لهما منذ عودته إلى البيت الأبيض "نحن لا نتحدث عن شرائح بلاكويل" رغم أنه قال أمس الأربعاء في طريقه إلى كوريا الجنوبية إنه قد يناقش المسألة مع الزعيم الصيني.
قالت وزارة التجارة الصينية إن الجانبين الصيني والأميركي:
في الأثناء قال الخبير في الاقتصاد الدولي شان شيواي إن الاتفاق الحالي جيد للطرفين الأميركي والصيني خاصة وأن اجتماع قائدي البلاد يعد أساسيا في الجهد الدبلوماسي لتحقيق المنفعة المشتركة.
وأضاف في حديث للجزيرة أن هناك حاجة ملحة لمحادثات أكثر صلابة من أجل إيجاد الأطر القانونية للاستثمار المتبادل في كل من الصين والولايات المتحدة.
وأشار شان شيواي إلى أن الصين ستزيد من استثماراتها في أميركا لكن بالمقابل على "واشنطن أن تقرر ماذا كانت ستضخ استثمارات في الصين".
ولفت المتحدث ذاته إلى أن اعتماد الصين على الأسواق الأميركية بات أقل من السابق، وأن الدول الآسيوية أصبحت الشريك الأساسي لبكين يليها الاتحاد الأوروبي، فضلا عن تطور شراكاتها مع مناطق أخرى من العالم.
وقال شيواي إن الصين في أعقاب الحرب التجارية التي أطلقها ترامب سارعت إلى البحث عن بدائل لعلاقتها مع الولايات المتحدة.
وأضاف أنه عندما أطلقت أميركا حرب الرسوم الجمركية أدركت الكثير من الدول أنه عليها تنويع شركائها ودعم اقتصاداتها، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الصين ودول آسيا حدثت من اتفاقياتها لتشكل أساسا صلبا داخل أسواق ضخمة.
وعاد شيواي ليقول إن "المحدثات تبقى أفضل من الحرب التجارية. لقد وافق الرئيسان (الصيني والأميركي) على الحاجة إلى مزيد من المحدثات والحرص على تطبيق الاتفاق لتعزيز الاستقرار الاقتصادي والتجاري في البلدين لأن ذلك سينفع الجميع".
المصدر:
الجزيرة