الجزائرالٱن _ أطلقت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، تحذيرًا شديد اللهجة من ما وصفته بـ“المخططات الخطيرة” التي تُحاك ضد وحدة الجزائر وسيادتها، مؤكدة أن الجماعة التي تطلق على نفسها اسم حركة “الماك” باتت، “غريبة كليًا عن الشعب الجزائري”، ولا تربطها به أي رابطة وطنية أو سياسية.

اتهامات مباشرة بالارتهان للخارج

وخلال نشاط حزبي نُظم، اليوم السبت، بمقر حزب العمال، اتهمت حنون هذه الزمرة بـ“بيع نفسها للكيان الصهيوني الإرهابي، ولأطراف إقليمية معادية”، واضعة في مقدمتها “الكيان الإماراتي والمخزن”.

واعتبرت أن هذه الجهات تعمل على “زرع الفوضى وتفكيك دول المنطقة وتهيئة الأرضية لفرض قواعد عسكرية أجنبية بهدف نهب ثروات الشعوب”.

مشروع انفصالي ضمن أجندة أمريكية

وأكدت حنون أن ما يُروَّج له تحت مسمى “دولة القبائل” يندرج ضمن ما وصفته بـ“مشروع الشرق الأوسط الكبير والجديد”، مشددة على أن اللجوء إلى ذرائع عرقية “محاولة يائسة لتقسيم الجزائر”.

وأضافت أن سكان ولايات القبائل “ليسوا سوى آخر اهتمامات هذه الزمرة المفترسة”، التي تستثمر في الخطاب الانفصالي لأغراض خارجية.

لا خطر داخلي… لكن اليقظة واجبة

ورغم تأكيدها أن هذا التنظيم “لا يملك امتدادًا وطنيًا ولا يشكل خطرًا داخليًا حقيقيًا”، دعت الأمينة العامة إلى عدم الاستهانة بالمخطط، محذّرة من محاولات ابتزاز الدولة الجزائرية ودفعها إلى تقديم تنازلات تمس السيادة الوطنية.

كما ثمّنت المبادرات الشعبية الداعية إلى رفع الراية الوطنية في ولايات القبائل، معتبرة أن رسالتها واضحة: “ارفعوا أيديكم عن الجزائر”.

11 ديسمبر… شهادة على وحدة الأمة

وربطت حنون مواقفها بدلالات إحياء ذكرى 11 ديسمبر 1960، معتبرة إياها محطة مفصلية في تاريخ الثورة التحريرية، حين خرج الجزائريون بمختلف مكوناتهم دعمًا للثورة ولمطلب تقرير المصير المعروض آنذاك على الأمم المتحدة.

وأكدت أن تلك المظاهرات التاريخية أثبتت وجود أمة جزائرية موحدة، لها أرض وتاريخ وهوية ودولة، مشيرة إلى أن الاستعمار لم يميز بين الجزائريين، لا في القمع ولا في المحتشدات ولا في آلة القتل، ما يعكس وحدة المصير واللُّحمة الوطنية.