توقعات أمريكية ترسم منحنى تصاعديا لإنتاج الحبوب في الجزائر
الجزائرالٱن_ أظهرت توقعات أمريكية رسمية صادرة عن وزارة الزراعة في واشنطن، أن الجزائر مقبلة على تحقيق تحسن ملحوظ في طاقتها الإنتاجية من الحبوب الاستراتيجية، وتحديداً القمح والشعير، خلال موسم الحصاد الجاري 2025-2026.
القمح: نمو تدريجي ومطرد
على مستوى محصول القمح، أشارت التقديرات إلى أن المردودية المتوسطة للهكتار ستصل إلى 1.78 طن، مسجلة تحسناً بـ 0.11 طن عن الموسم السابق، وقفزة أكبر تقدر بـ 0.28 طن مقارنة بموسم 2023-2024. هذا التطور في المردودية ينعكس مباشرة على الإنتاج الإجمالي، حيث تشير التوقعات إلى بلوغ الإنتاج الوطني من القمح حدود 3.2 مليون طن.
هذا الرقم يمثل زيادة معتبرة قدرها 200 ألف طن مقارنة بالموسم الفارط، وارتفاعاً أكثر وضوحاً بنصف مليون طن عن إنتاج موسم 2023-2024، ما يعكس تحسناً ملموساً في السياسات الزراعية وظروف الإنتاج.
الشعير: قفزة أكثر وضوحاً
أما على صعيد إنتاج الشعير، فالتوقعات تبدو أكثر تفاؤلاً، إذ من المنتظر أن يحقق الهكتار الواحد مردودية تبلغ 1.32 طن، بزيادة قدرها 0.15 طن عن الموسم الماضي، وتحسن بـ 0.32 طن مقارنة بموسم 2023-2024.
وعلى المستوى الوطني، يُتوقع أن يصل إجمالي إنتاج الشعير إلى 1.35 مليون طن، محققاً ارتفاعاً بـ 150 ألف طن عن الموسم السابق، وقفزة أكبر بـ 320 ألف طن مقارنة بموسم 2023-2024.
الشوفان يحافظ على استقراره
في المقابل، أشار التقرير الأمريكي إلى ثبات إنتاج الشوفان عند نفس المعدلات المسجلة سابقاً، حيث بقيت مردودية الهكتار عند 1.31 طن، بينما استقر الإنتاج الوطني الإجمالي عند مستوى 110 آلاف طن.
دلالات التحسن المستمر
هذه التوقعات الإيجابية تعكس نجاح السياسات الزراعية المعتمدة في الجزائر، والتي تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي وتقليص فاتورة الاستيراد من الحبوب. التحسن التدريجي والمطرد في المردودية والإنتاج على مدار ثلاثة مواسم متتالية يشير إلى استدامة الجهود المبذولة في دعم الفلاحين وتحسين التقنيات الزراعية وتوفير المدخلات اللازمة.
رغم أن هذه الأرقام لا تزال بعيدة عن تحقيق الاكتفاء الذاتي الكامل، إلا أنها تمثل خطوات إيجابية نحو تعزيز السيادة الغذائية الوطنية وتقليل الاعتماد على الأسواق الخارجية في مادة حيوية وحساسة كالحبوب.
المصدر:
الجزائر الآن
مصدر الصورة