القاسمي من إسطنبول: "القدس قضية مبدئية ومنابر الأمة مطالَبة بالثبات"

القاسمي من إسطنبول: “القدس قضية مبدئية ومنابر الأمة مطالَبة بالثبات”

الجزائرالٱن _ من إسطنبول، حيث تلاقت أصوات العلماء والدعاة من مختلف أقطار العالم الإسلامي، سجّل جامع الجزائر حضوره في أشغال المؤتمر الدولي الثالث لمؤسسة “أمناء الأقصى للدعاة وخريجي الشريعة”، المنعقد يومي 13 و14 ديسمبر 2025، بشراكة مع مؤسسات علمية ودعوية دولية.

وشارك في هذا الموعد العلمي الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، عميد جامع الجزائر، ضمن وفد علمائي يضم شخصيات وازنة في الخطاب الديني والفكري المعاصر .

منابر الأمة والالتزام بقضية القدس

وينعقد المؤتمر تحت شعار “من منابر الأمة إلى المسجد الأقصى.. عهد ورباط”، في سياق يسعى إلى إعادة تثبيت القضية الفلسطينية في صدارة الخطاب الدعوي، وربط رسالة العلماء والدعاة بمسؤولية الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى، باعتبارهما رمزًا جامعًا لوحدة الأمة وقضاياها المركزية .

موقف جزائري ثابت لا يقبل المساومة

وخلال مداخلته، شدد الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني على أن المؤسسات العلمية والدينية في الجزائر، وفي مقدمتها جامع الجزائر، جعلت من نصرة القضية الفلسطينية خيارًا مبدئيًا لا يخضع للظروف أو الحسابات الظرفية. وأوضح أن القدس حاضرة في الرسالة العلمية والدعوية للجزائر، انسجامًا مع ثوابتها التاريخية ومواقفها المبدئية تجاه قضايا الأمة .

القدس في صميم الرؤية الدبلوماسية الجزائرية

وأشار عميد جامع الجزائر إلى أن الجزائر، بما تحمله من إرث نضالي وتجربة تاريخية في مقاومة الاستعمار، وضعت قضية القدس في قلب توجهها الدبلوماسي.

مؤكدًا أن القضية الفلسطينية لا يمكن اختزالها في ملف سياسي قابل للتفاوض أو التنازل، بل هي قضية حق وعدالة وكرامة .

الأقصى اختبار لوعي الأمة

وفي السياق ذاته، حذّر الشيخ القاسمي من محاولات متواصلة تستهدف طمس الهوية وتزييف الذاكرة التاريخية، معتبرًا أن القدس والمسجد الأقصى يشكلان معيارًا حقيقيًا لصدق مواقف الأمة ووعيها الجماعي.

ودعا إلى توحيد الجهود العلمية والدعوية، وتكثيف العمل المشترك، من أجل الحفاظ على مركزية القضية الفلسطينية في الوجدان الإسلامي، وعدم السماح بإقصائها أو تهميشها تحت أي ذريعة.