الجزائريون يرفعون العلم الوطني في وجه دعاة الفتنة
الجزائرالٱن _ في لحظة وطنية فارقة تختصر معاني الانتماء والكرامة، يستعد الجزائريون غداً الأحد 14 ديسمبر لرفع العلم الوطني عالياً في كل شبر من التراب الوطني، في رد ساحق على من راهنوا على تمزيق النسيج الاجتماعي وبث سموم الفرقة بين أبناء الوطن الواحد.
المبادرة التي أطلقها رئيس بلدية بونوح بوغني بتيزي وزو، ودعا فيها كل سكان الولاية للمشاركة، تحولت بسرعة إلى موعد وطني يترقبه الجزائريون من مختلف المناطق بفخر واعتزاز.
من القلب النابض لمنطقة طالما استهدفها دعاة الانفصال والفتنة بمخططاتهم المشبوهة، تنطلق غداً رسالة واضحة لا لبس فيها: الجزائر أقوى من مؤامراتكم، ووحدتها أمتن من أحلامكم الواهية، وشعبها أكثر وعياً من أن ينجر وراء أجندات مشبوهة.
الدعم الذي قدمته الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون للمبادرة، يعكس إجماعاً وطنياً عابراً للحسابات الحزبية الضيقة والخلافات السياسية العابرة، ويؤكد أن الجزائر عندما تُستهدف في وحدتها ورموزها، يلتف شعبها حول رايته كالبنيان المرصوص لا تفرقه الإيديولوجيات ولا تشتته الانتماءات الجهوية.
اختيار تيزي وزو كمركز لهذه المبادرة الشعبية العفوية يحمل دلالات عميقة ورسائل قوية، فهو يؤكد أن أبناء المنطقة الذين ذاقوا ويلات الإرهاب والعشرية السوداء، هم أول من يرفض اليوم أي محاولة جديدة للعبث بأمن واستقرار الوطن تحت أي غطاء كان.
غداً، حين ترفرف آلاف الأعلام في سماء الجزائر، سيدرك المتربصون والحاقدون أن هذا الشعب الذي دفع ثمن حريته بمليون ونصف المليون شهيد، لن يسمح لأحد مهما كان بالعبث برموزه الوطنية أو المساس بوحدته الترابية.
غداً، ستكون الرسالة صارخة وواضحة للجميع: الجزائر واحدة موحدة، وعلمها الوطني خط أحمر لا يُساوم عليه ولا يُفاوض حوله.
المصدر:
الجزائر الآن
مصدر الصورة