آخر الأخبار

السباق إلى الفضاء.. إليك قائمة بالمهام الفضائية الحاسمة في 2026

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

بعد عام 2025 الذي شهد إنجازات نوعية تمثلت في اختبارات صواريخ عملاقة، وتقدم لافت في برامج الرحلات المأهولة، وتوسع استخدام الأقمار الصناعية العلمية والعسكرية، تدخل الأنشطة الفضائية مرحلة أكثر كثافة وتعقيدا في 2026، حيث تستعد وكالات الفضاء والشركات الكبرى لإطلاق سلسلة من المهام الحاسمة التي ستعيد رسم ملامح الوجود البشري والتقني خارج كوكب الأرض.

وتعد مهمات القمر والمريخ والتلسكوبات الفضائية، إضافة إلى أنظمة النقل القابلة لإعادة الاستخدام، عناوين بارزة لمرحلة جديدة يتداخل فيها العلم مع الاقتصاد والأمن القومي، إذ لم يعد الفضاء ساحة للاستكشاف العلمي فقط في ظل سباق فضائي متسارع بين القوى الكبرى، بل أصبح مجالا للتنافس الإستراتيجي وبناء النفوذ التكنولوجي طويل الأمد.

ومع اقتراب إطلاق مهام مفصلية في 2026، تتبلور ملامح نظام فضائي عالمي أكثر ازدحاما وتنافسية، حيث تسعى الدول الكبرى إلى ترسيخ تفوقها، وضمان استقلالها الفضائي، وفتح آفاق جديدة للاقتصاد الفضائي والاستيطان البشري خارج الأرض.

مصدر الصورة "أرتميس" مهمة تتكون من 3 أجزاء (ناسا)

أرتميس 2.. مهمة العودة إلى القمر

تستعد وكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) لإطلاق واحدة من أهم مهامها الفضائية الحديثة، وهي مهمة "أرتميس 2″، المقرر تنفيذها في أبريل/نيسان 2026، في محطة مفصلية تعيد الرحلات المأهولة إلى القمر بعد توقف دام عقودا منذ برنامج أبولو في سبعينيات القرن الماضي.

وستستمر المهمة نحو 10 أيام، يقطع خلالها الطاقم الذي يضم 4 رواد فضاء مسارا مدروسا يُعرف بـ"العودة الحرة" حول القمر من دون الهبوط على سطحه. ويتميز هذا المسار بهندسة مدارية تسمح بعودة المركبة تلقائيا إلى الأرض حتى في حال تعطل محركاتها، وهو ما يعزز مستويات الأمان خلال الرحلة في بيئة الفضاء العميق.

وتركز المهمة على التحقق العملي من جاهزية مركبة "أوريون" بكامل أنظمتها، بما في ذلك أنظمة دعم الحياة والحماية والإدارة الحرارية، إضافة إلى تقييم أداء صاروخ الإطلاق الثقيل "إس إل إس"، وهو أقوى صاروخ طورته ناسا حتى الآن، تمهيدا لمهام لاحقة أكثر تعقيدا تشمل الهبوط على سطح القمر.

إعلان

وتمثل هذه المهمة حجر الأساس لبناء وجود بشري مستدام خارج مدار الأرض، إذ ستوفر بيانات لا يمكن الحصول عليها عبر المحاكاة الأرضية، وتسهم في تطوير تقنيات الرحلات الطويلة، وتمهد الطريق لمهمة "أرتميس 3″، التي يُخطط لها أن تعيد البشر إلى سطح القمر للمرة الأولى منذ عام 1972، ويُتوقع تنفيذها في النصف الثاني من العقد الحالي.

مصدر الصورة من المهم دراسة أثر الشمس على غلاف الأرض الجوي (رويترز)

أول مهمة لرصد الشمس خلال ذروة نشاطها

بالنسبة لمهمة "أديتيا-إل 1″، أول مهمة هندية لمراقبة الشمس من الفضاء، فإن عام 2026 يُتوقع أن يكون عاما استثنائيا. فهي المرة الأولى التي سيتمكن فيها أول مرصد شمسي هندي أُطلق العام الماضي من مراقبة الشمس خلال أقصى مراحل نشاطها.

ووفقا لوكالة ناسا، يحدث الحد الأقصى للنشاط الشمسي كل 11 عاما تقريبا عندما تنقلب الأقطاب المغناطيسية للشمس. في هذه الفترة، تصبح الشمس في حالة اضطراب شديد، إذ تنتقل من ظروف هادئة إلى أخرى عاصفة، ويمكن تشبيه ذلك بحدوث تبادل في مواقع القطبين الشمالي والجنوبي على الأرض.

ويأمل العلماء في دراسة العواصف الشمسية الشديدة والتنبؤ بمسارها نحو الأرض، بالإضافة إلى فهم الانبعاثات الكتلية الإكليلية وتأثيراتها المحتملة، والتي يزداد عددها بشكل يومي، وهي فقاعات ضخمة من البلازما تنطلق من هالة الشمس، وتحمل جسيمات مشحونة قد تصل كتلتها إلى تريليون كيلوغرام، ويمكن أن تبلغ سرعتها نحو 3 آلاف كيلومتر في الثانية. وعند أعلى سرعة، تستطيع قطع المسافة بين الشمس والأرض في 15 ساعة فقط.

هذه الظواهر قد تؤثر على الأقمار الصناعية وشبكات الطاقة والاتصالات. وقد سُجّل أقوى نشاط شمسي معروف في التاريخ في حدث كارينغتون عام 1859، حيث تسبّب في تعطّل خطوط التلغراف حول العالم. وفي عام 1989، تسبّبت عاصفة شمسية في تعطل جزء من شبكة الكهرباء في كيبيك، وهذا ترك 6 ملايين شخص بلا كهرباء لمدة 9 ساعات.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2015، أدت زيادة النشاط الشمسي إلى تعطل أنظمة مراقبة الحركة الجوية، مسببة فوضى في السويد وبعض المطارات الأوروبية الأخرى. وفي فبراير/شباط 2022، ذكرت وكالة ناسا أن عملية قذف كتلي إكليلي تسببت في فقدان 38 قمرا صناعيا تجاريا.

مصدر الصورة محطة الفضاء التجارية المدعومة من وكالة ناسا، "هافن-1" (فاست سبيس)

إطلاق أول محطة فضائية خاصة في تاريخ البشرية

على الرغم من أن محطة الفضاء الدولية تجاوزت عمرها الافتراضي، فإن نهايتها باتت قريبة. ما دفع وكالة ناسا ووكالات فضاء أخرى للانتقال إلى وجهات تجارية مملوكة ومدارة من القطاع الخاص في المدار الأرضي المنخفض، لضمان استمرار الوصول إلى الأبحاث الأساسية وتطوير التقنيات.

وفي خطوة من شأنها أن تفتح حقبة جديدة في رحلات الفضاء البشرية، تتجه شركة "فاست" الأميركية إلى المراحل النهائية من بناء محطتها الفضائية الخاصة المعروفة باسم "هافن-1″، والمقرر إطلاقها في مايو/أيار 2026، على صاروخ "فالكون 9" من "سبيس إكس"، ويبلغ وزنها نحو 14 ألف كيلوغرام، ما يجعلها أكبر مركبة تطلق على متن هذا الصاروخ.

وتعد "هافن-1" صغيرة مقارنة بمحطة الفضاء الدولية؛ فبينما يبلغ حجم الأخيرة نحو 900 متر مكعب، لا تتجاوز أول محطة فضائية تجارية في تاريخ البشرية نحو 45 مترا مكعبا فقط.

إعلان

وبسبب حجمها المحدود، لن تستضيف المحطة وجودا دائما، بل ستكون بمثابة مختبر صغير وآمن يتواجد فيه طاقم مكون من 4 أشخاص لمدة 10 أيام تقريبا في كل زيارة. وخلال فترة تشغيلها البالغة 3 سنوات، ستستضيف المحطة ما يصل إلى 4 بعثات قصيرة لرواد الفضاء.

ولا تقتصر أهداف "هافن-1" عند إطلاقها على كونها محطة خاصة وحسب، بل تهدف أيضا إلى إعادة صياغة تجربة البشر في الفضاء، وأن تكون منصة اختبار لخطط أكبر. فمشروع "هافن-2" يمثل المرحلة التالية الأكثر طموحا، وتأمل "فاست" أن يكون بديلا لمحطة الفضاء الدولية بعد توقفها عن العمل في عام 2030.

وعلى الرغم من أن شركة "فاست" الناشئة تسعى لتكون أول محطة فضائية تجارية، فإنها ليست الشركة الوحيدة التي تسعى للحفاظ على وجود بشري دائم في المدار. فشركة "أكسيوم" تخطط لمحطتها الخاصة، القادرة على استضافة 4 رواد، وقد تبدأ عملها في 2028. ومن المتوقع أن ترتبط وحداتها بمحطة الفضاء الدولية أثناء بنائها، قبل أن تنفصل عنها عند إنهاء خدمة المحطة.

مصدر الصورة ستدرس مهمة ناسا المسماة "صن رايز" العوامل المحركة لعواصف الجسيمات الشمسية (ناسا)

"صن رايز".. تجربة مقياس التداخل الراديوي الشمسي

تخطط وكالة ناسا كذلك لإطلاق مهمة "صن رايز" (تجربة مقياس التداخل الراديوي الشمسي) في صيف عام 2026، على متن صاروخ "فولكان سنتور" التابع لائتلاف الإطلاق المتحد (ULA)، بتمويل من قيادة أنظمة الفضاء التابعة للقوة الفضاء الأميركية.

وتهدف المهمة -التي كان من المقرر إطلاقها في يوليو/تموز 2023- إلى دراسة الانفجارات الراديوية الشمسية التي تنشأ عندما تُحرر كميات هائلة من الطاقة المخزنة في المجال المغناطيسي للشمس، ويمكن أن تشكل خطرا على المركبات الفضائية ورواد الفضاء، إضافة إلى رسم خريطة المجال المغناطيسي للشمس من الهالة الخارجية وصولا إلى الفضاء بين الكواكب.

وتتكون المهمة من 6 أقمار صناعية مكعبة صغيرة تعمل معا كتلسكوب ضخم واحد يبلغ عرضه نحو 10 كيلومترات، لدراسة نشاط الشمس. وستقوم برصد الانفجارات الراديوية الشمسية، ما يساعد على تحسين المعرفة بتأثيرات الإشعاع الشمسي على بيئة الفضاء، وبالتالي تحسين حماية رواد الفضاء والأقمار الصناعية.

مصدر الصورة نموذج لمحطة الفضاء الصينية (رويترز)

مهام محطة الفضاء تيانغونغ.. الصين على خط المنافسة

في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة لإرسال مهمة "أرتميس 2" المأهولة في رحلة حول القمر، تستعد الصين أيضا لخطوة جديدة ومهمة في برنامجها الفضائي المأهول، حيث تخطط وكالة الفضاء المأهول الصينية لإرسال 6 رواد فضاء إلى محطة تيانغونغ الفضائية، عبر 4 مركبات فضائية في عام 2026، على الرغم من الارتباك الذي نتج عن إطلاق مركبة "شنتشو-22" إلى المدار في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2025، في أول عملية إطلاق طارئة ضمن برنامج الفضاء المأهول.

وفي دلالة على تسارع البرنامج الفضائي الصيني، أعلنت الصين أنها تخطط لإطلاق الجيل الجديد من مركبة الفضاء المأهولة القمرية "منغتشو-1″، على متن صاروخ "لونغ مارش-10" من موقع الإطلاق في ونتشانغ جنوب الصين، في النصف الثاني من عام 2026.

تمثل "منغتشو-1" الجيل المقبل من المركبات المأهولة التي طورتها الصين لتوفير قدرات أكبر لنقل الرواد ودعم تشغيل محطة الفضاء الصينية. وتأتي نتيجة تطوير شامل لمركبات شنتشو السابقة، حيث تعتمد تصميما مركبا يتكون من كبسولة عودة وكبسولة خدمات، ما يمنحها مرونة وقدرة أفضل على دعم الرحلات المستقبلية بين الأرض ومحطة الفضاء.

وبعد الإعلان عن نجاح مهمة "شنتشو-21" في الالتحام بمحطة تيانغونغ خلال 3 ساعات ونصف فقط من الإطلاق، تعتزم الصين إطلاق المهمتين المأهولتين على متن مركبتي الفضاء "شنتشو-23″ و"شنتشو-24" من مركز جيوتشيوان الفضائي في شمال غرب الصين، وستحمل كل مهمة طاقما من 3 رواد فضاء.

إعلان

من المتوقع أن تلتحم "شنتشو-23" بالمنفذ الأرضي لوحدة تيانخه بمحطة تيانقونغ في أبريل/نيسان 2026، بينما ستصل "شنتشو-24" إلى المنفذ الأمامي للمحطة في أكتوبر/تشرين الأول 2026.

ومن المتوقع أن تتيح مهمة "شنتشو-23″ تنفيذ أول إقامة بشرية تمتد لمدة تتجاوز عاما على متن محطة تيانغونغ لدراسة الإقامة الممتدة في الفضاء، وتنفيذ أنشطة السير في الفضاء، واستخدام بوابة الشحن لإخراج الحمولات، ومواصلة التجارب العلمية والاختبارات التقنية، وإدارة أنظمة المحطة، ودعم متطلبات إقامة الرواد، إلى جانب المشاركة في الأنشطة التعليمية والتوعوية.

هذه المهام هي نفسها التي كانت مخصصة لـ"شنتشو-22" قبل أن تُطلق بشكل طارئ، وهو ما يجعل "شنتشو-23" الآن المركبة المسؤولة عن أول إقامة بشرية طويلة جدا في محطة تيانغونغ. ونتيجة لذلك، ستنقل "شنتشو-24" زائرا من باكستان في مهمة قصيرة المدة.

وستطلق الصين أيضا مركبة الشحن "تيانتشو-10" من موقع ونتشانغ عام 2026، لتلتحم بالمنفذ الخلفي للمحطة. وستكون مهمتها الأساسية إيصال المؤن، وبدلات السير في الفضاء، وقطع الغيار، والوقود اللازم للحفاظ على تشغيل المحطة، إضافة إلى نقل حمولات تجريبية وعينات لمشاريع علمية.

وبهذا البرنامج المكثف، تمضي الصين بثبات نحو تعزيز حضورها في الفضاء ودعم تشغيل محطتها المدارية بقدرات أكثر تطورا واستدامة، حيث تلتزم علنا بهدف هبوط روادها على سطح القمر قبل عام 2030. وتشير آخر التطورات إلى أن العمل على المكوّنات المطلوبة للمهمة يحرز تقدما جيدا.

الهند تمضي نحو توسيع حضورها الفضائي

تستعد الهند لمرحلة جديدة من طموحاتها الفضائية، إذ تستهدف منظمة أبحاث الفضاء الهندية إطلاق 7 مهام فضائية رئيسة بحلول مارس/آذار 2026، تشمل إطلاقات تجارية، وأقمارا لمراقبة الأرض، ومهمات لتطوير تقنيات جديدة، واستعدادات مباشرة لرحلات الفضاء البشرية.

وعلى رأس المهمات القادمة المخطط لها هذا العام، تأتي أولى الرحلات غير المأهولة المعروفة بمهمة "غاغانيان-1" (G1)، والتي ستسبق رحلتين تجريبيتين أخريين قبل إرسال رواد فضاء هنود إلى الفضاء، ما يعزز مكانتها كقوة صاعدة في قطاع الفضاء العالمي.

وتهدف "غاغانيان-1" إلى اختبار المهمة الكاملة لنظام الفضاء البشري، بما في ذلك خصائص ديناميكا الهواء للصاروخ المخصص لرحلات البشر، وتشغيل الوحدة المدارية، ودخول الغلاف الجوي والهبوط، واستعادة وحدة الطاقم بأمان.

كما تخطط الهند لتنفيذ 3 مهمات باستخدام مركبة إطلاق الأقمار الصناعية القطبية (بي إس إل في)، إحداها سيحمل قمرا لمراقبة المحيطات، وآخر لمراقبة الأرض لصالح جهة هندية إستراتيجية، وثالث لصالح عميل عبر "شركة نيو سبيس إنديا المحدودة" (إن إس آي إل)، الذراع التجارية لمنظمة أبحاث الفضاء الهندية. المشار إليها سابقا باسم مركبة إطلاق الأقمار الصناعية المتزامنة مع الأرض.

وبعد نجاح إطلاق صاروخ الإطلاق الثقيل الهندي "إل في إم3 – إم5″، الذي حمل قمر الاتصالات "سي إم إس – 3″، وهو أثقل قمر صناعي للاتصالات يتم إطلاقه من الهند، بهدف تعزيز خدمات الاتصالات فوق المحيط الهندي واليابسة الهندية، تستعد منظمة أبحاث الفضاء الهندية لإطلاق آخر لصاروخ " إل في إم 3″، مخصص لقمر اتصالات تجاري، بعدما اعتُبر الإطلاق الأخير في نوفمبر/تشرين الثاني 2025، أول مهمة تشغيلية للصاروخ -المشار إليها سابقا باسم مركبة إطلاق الأقمار الصناعية المتزامنة مع الأرض- منذ مهمة "شاندريان 3" عام 2023.

كما تستعد المنظمة بالتعاون مع ذراعها التجاري لإطلاق قمر صناعي من طراز "بلوبيرد بلوك-2" التابع لشركة "إيه إس تي سباس موبايل" الأميركية، وهو القمر "بلوبيرد-6″، على متن صاروخ "إل في إم 3″، بهدف توفير اتصال إنترنت خلوي مباشر للهواتف الذكية، ويمثل تعاونا إستراتيجيا بين البلدين في مجال الاتصالات الفضائية.

إلى جانب المهمات التجارية، خططت منظمة أبحاث الفضاء الهندية أيضا لإطلاق مهمة تطوير تقني تُعرف بـ"بي إس إل في – إن1" قبل نهاية السنة المالية. كما تخطط لإطلاق مهمة "جي إس إل في – إف17" قبل مارس/آذار 2026، وهذا يعكس توازن منظمة أبحاث الفضاء الهندية بين تطوير التكنولوجيا والمهام التجارية والطموحات المستقبلية للرحلات المأهولة.

وتعد هذه المهمات خطوة أساسية لتجربة أنظمة جديدة، وزيادة كفاءة الإطلاق، ودعم تطوير الدفع المتقدم، والأنظمة القابلة لإعادة الاستخدام، وتقنيات الأقمار الاصطناعية المتطورة. وتعزز هذه الإطلاقات مكانة الهند كطرف موثوق عالميا في سوق خدمات إطلاق الأقمار الصناعية.

أكملت المركبة الفضائية "دريم تشيسر" سلسلة من الاختبارات الرئيسة الهامة في مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا، قبل انطلاق أول مهمة طيران حر لها (سييرا سبيس)

أول مهمة طيران حر

ولننطلق الآن إلى المهام الروبوتية، فبعد إنهاء سلسلة مهمة من اختبارات ما قبل الإطلاق في مركز كينيدي الفضائي التابع لناسا، المراحل الحاسمة بنجاح، من المقرر إطلاق الرحلة الأولى لمركبة الشحن الفضائية "دريم تشيسر" التابعة لشركة "سييرا سبيس" الأميركية المتخصصة في تكنولوجيا الدفاع في موعد لا يتجاوز أواخر عام 2026، في خطوة جديدة تؤكد التقدم المستمر نحو أول مهمة طيران حر للمركبة في المدار.

إعلان

وفي أواخر عام 2026 أيضا، من المقرر إطلاق مهمة أفلاطون أو العبور الكوكبي وتذبذبات النجوم (بلاتو)، التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، على متن الصاروخ الأوروبي الجديد "أريان 6" من قاعدة الإطلاق الأوروبية في غويانا الفرنسية، بهدف البحث عن كواكب خارجية شبيهة بالأرض داخل مجرة درب التبانة تدور حول نجوم مشابهة للشمس، خاصة تلك التي تقع في المنطقة الصالحة للحياة حيث قد يوجد الماء السائل، والمساهمة في فهم خصائص الأنظمة الكوكبية، ما يعزز مكانة أوروبا في مقدمة البحث الفلكي العالمي.

كما تعتزم الصين إطلاق مهمة "تشانغ آه-7" الروبوتية نحو القطب الجنوبي القمري، مع مشاركة عدد كبير من الشركاء الدوليين، في أغسطس/آب 2026، على متن صاروخ "لونغ مارش-5" من مجمع الإطلاق 101 في مركز ونتشانغ الفضائي، مثل آخر بعثتين قمريتين صينيتين.

وستكون المهمة مزوّدة بمقياس زلازل قمري لدراسة الزلازل القمرية واستكشاف البنية الداخلية للقمر، وستقوم باختبار تقنيات متقدمة تعد ضرورية لدعم أنشطة بشرية مستدامة على سطح القمر مستقبلا، والبحث عن آثار الجليد المائي عند القطب الجنوبي، وهو موقع يحظى باهتمام علمي خاص بسبب احتمال وجود جليد مائي. ومن المخطط أن تستمر لمدة 8 سنوات، أي حتى عام 2034، مع احتمال تمديد المهمة كما حدث في بعثات سابقة.

ويواجه تلسكوب شونتيان الفضائي العملاق، المعروف أيضا باسم تلسكوب محطة الفضاء الصينية، تأجيلا إضافيا في موعد إطلاقه، حيث تشير أحدث المعلومات إلى أن الإطلاق قد يتم بحلول 21 ديسمبر/أيلول 2026، ما يعني تأخيرا يقارب 3 سنوات مقارنة بموعد الإطلاق الأصلي الذي كان مقررا في أواخر عام 2023.

ويُعد شونتيان -الذي تبلغ مرآته الرئيسية قطر مترين (نحو 6.5 أقدام)- أكبر وأكثر منشأة علمية تعقيدا بنتها الصين في الفضاء حتى الآن. وقد صُمم ليعمل في مدار مشترك مع محطة تيانغونغ الفضائية، مع ميزة تشغيلية فريدة تتمثل في إمكانية صيانته وتحديثه بواسطة روّاد الفضاء على متن محطة تيانغونغ بخلاف بعض التلسكوبات الفضائية الأخرى مثل تلسكوب "نانسي غريس رومان" التابع لناسا، الذي لا يُخطط لصيانته في المدار.

على الجانب الآخر، تستعد وكالة الفضاء اليابانية لإطلاق مهمة استكشاف أقمار المريخ (إم إم إكس) المخصصة لدراسة قمري المريخ فوبوس وديموس.

وإلى جانب إجراء دراسات علمية طويلة الأمد، ستتمتع المركبة الروبوتية بقدرة فريدة على الهبوط على سطح فوبوس وجمع عينات تُعاد لاحقا إلى الأرض، إضافة إلى إنزال عربة جوالة فرنسية ألمانية على سطحه.

وتمثل المهمة خطوة علمية كبرى نحو فهم أصل قمري المريخ وكيفية تشكّلهما وتطورهما عبر الزمن، وقد تسهم نتائجها في إعادة تشكيل فهمنا لتاريخ النظام الشمسي، من خلال الجمع بين الاستكشاف المداري، والهبوط السطحي، وإعادة العينات إلى الأرض.

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار