آخر الأخبار

مشعل: حماس تسعى لإقناع أمريكا بمقاربتها حول السلاح وغزة تستحق النهوض

شارك

أوضح خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج، أن الحركة تتبنى رؤية خاصة فيما يتعلق بملف السلاح، وتسعى جاهدة لإقناع الإدارة الأميركية بهذه الرؤية. كما أكد أن قطاع غزة قدّم كل ما بوسعه، وحان الوقت لكي يتعافى وينهض من جديد.

وفي مقابلة تلفزيونية، تناول مشعل العديد من القضايا والتفاصيل المتعلقة بموقف حماس والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بالإضافة إلى بنود خطة الرئيس الأميركي بشأن القطاع.

وكشف مشعل عن أن المقاومة الفلسطينية تسعى إلى تحقيق معادلة تضمن عدم تكرار الحروب بين غزة والاحتلال الإسرائيلي، وذلك من خلال إيجاد آلية لحفظ السلاح وعدم استخدامه أو استعراضه. وأشار إلى أن المقاومة طرحت فكرة هدنة طويلة الأمد كضمانة حقيقية.

وشدد القيادي في حماس على أن الخطر الحقيقي يكمن في الاحتلال الإسرائيلي، وليس في غزة التي تطالب إسرائيل بنزع سلاحها، معتبراً أن نزع السلاح من الفلسطينيين هو بمثابة نزع لروحهم.

وأعرب مشعل عن ثقته في قدرة حماس على إقناع الإدارة الأميركية بمقاربتها حول السلاح، نظراً للعقلية الأميركية البراغماتية، وبالتالي فرض هذه المقاربة على الطرف الإسرائيلي. وأشار إلى أن الوسطاء يعملون على بحث هذه المقاربة مع الجانب الأميركي.

وفي سياق آخر، أكد مشعل أن استراتيجية غزة المستقبلية تركز على التعافي وإعادة الحياة إلى طبيعتها، مشدداً على أن القطاع قدم الكثير، ولا يمكن لأحد أن يطالبه بالمزيد. وأضاف أن حماس أبلغت الوسطاء بحاجتها إلى المساعدة في النهوض والتعافي.

وفيما يتعلق بالقوة الدولية، أوضح مشعل أنه لا يوجد مانع لدى المقاومة من وجود قوة استقرار دولية على الحدود، على غرار قوات اليونيفيل، تتولى الفصل بين غزة والاحتلال الإسرائيلي. وأشار إلى أن الوسطاء والدول الضامنة يمكنهم ضمان عدم حدوث أي تصعيد عسكري من داخل غزة ضد إسرائيل.

الخطر يأتي من الكيان الصهيوني، وليس من غزة التي يطالبون بنزع سلاحها، ونزع السلاح عند الفلسطيني بمثابة نزع للروح.

وفيما يتعلق بإدارة غزة، أكد مشعل أنه كان هناك اتفاق على تسليم القطاع لحكومة تكنوقراط وتوحيد القطاع والضفة الغربية، لكن ذلك تعثر بسبب الحرب والرفض الإسرائيلي. وكشف عن طرح 40 اسماً لتشكيل الحكومة، تم اختيار 8 منهم يمثلون تنوع المجتمع الغزي، لكن هذه الخطوة تواجه عراقيل بسبب إسرائيل.

وحذر مشعل من أن مجلس السلام الذي ورد في خطة الرئيس الأميركي بشأن غزة محفوف بالمخاطر، مؤكداً رفض حماس للمجلس التنفيذي الذي يشكل الحكم الحقيقي داخل غزة، لأنه يمثل شكلاً من أشكال الوصاية على الفلسطينيين. وشدد على أن الفلسطينيين يجب أن يحكموا أنفسهم ويقرروا من يحكمهم.

وأشار مشعل إلى أن القضية الفلسطينية استعادت مكانتها على الساحة الإقليمية، وتحولت من قضية مهمشة إلى قضية تفرض نفسها على الجميع. وفي المقابل، تحولت إسرائيل إلى كيان منبوذ في العالم بسبب ارتكابها جرائم إبادة جماعية.

وفيما يتعلق بفكرة التطبيع، يرى مشعل أنها أصبحت أبعد من أي وقت مضى بعد السابع من أكتوبر، إلا لمن يريد تجاهل الحقائق التي فرضتها الحرب الإسرائيلية على غزة.

وبشأن الممارسات الإسرائيلية في الضفة الغربية، نبه مشعل إلى أن إسرائيل تقوم حالياً بضم فعلي للضفة، وتسعى لحسم هويتها السياسية وإلحاقها بالسيادة الإسرائيلية. وأكد أن السلطة الفلسطينية تتحمل مسؤولية كبيرة، وأن مشروعها السياسي قد فشل، ويتم تقويض صلاحياتها وتحويلها إلى أداة أمنية.

وفيما يتعلق بموقع حماس في ظل الواقع الجديد، أوضح مشعل أن الدعم الإيراني كان وما زال مهماً وأساسياً، وأن الحركة تلقت الدعم من جميع الدول العربية، ولكن بتفاوت. وأكد أن حماس لم تكن تتمحور يوماً في موضع بعينه بعيداً عن الأمة العربية والإسلامية، وأنها معنية بتعزيز حضورها العربي والإسلامي.

القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا