آخر الأخبار

فوز المنتخب المغربي يتأرجح بين "روح العائلة" وانتقادات الأداء التكتيكي

شارك

فاز المنتخب المغربي على نظيره جزر القمر في أولى مباريات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، أمس الأحد، ليفتح من جديد نقاش مستوى الأداء الذي قدمه “رفاق وليد الركراكي”.

الناقد والمحلل الرياضي عبد العزيز البلغيتي قال إن ملعب مولاي عبد الله “شهد انطلاقة متميزة للمنتخب المغربي في ‘كان 2025′ بفوز مستحق على جزر القمر، حيث اعتمد المدرب وليد الركراكي تكتيك الضغط العالي منذ البداية، ورغم الاستحواذ الكبير شاب الأداء بعض التسرع في التمرير وإنهاء الهجمات خلال الدقائق الأولى”.

وأضاف البلغيتي لهسبريس أن “سفيان رحيمي ظهر بتركيز عالٍ رغم إضاعته ضربة جزاء في الدقيقة 11، إلا أن الفعالية الهجومية ظلت غائبة في الشوط الأول؛ فيما أثار استدعاء رومان سايس تساؤلات بسبب إصابته وتقدمه في السن، إذ كان من الأفضل منح الفرصة لمواهب شابة”.

وتابع المتحدث ذاته: “رصدت منصات التواصل لقطة انفعالية بين نصير مزراوي ونايف أكرد بعد خطأ دفاعي كاد يكلف هدفاً لولا تألق الحارس بونو. هذا التوتر يعكس حاجة المنتخب إلى تعزيز التواصل وروح العائلة داخل مستودع الملابس، لتجنب أي تصدعات قد تؤثر على تماسك الخطوط في المباريات القادمة”.

ويعد إبراهيم دياز، وفق الناقد ذاته، رجل المباراة بافتتاحه حصة التسجيل، مردفا: “كما قدم البدلاء إضافة نوعية، خاصة أيوب الكعبي بـ’هدفه المقصي’ الرائع”، ومعتبرا أن “هذه النتيجة تمنح المنتخب شحنة معنوية قوية وثقة كبيرة للجماهير، رغم وجود نقائص فنية وتكتيكية تستوجب الإصلاح السريع”.

وفي الختام أوضح البلغيتي أن “المنتخب تنتظره مواجهتان صعبتان أمام مالي وزامبيا، ما يتطلب تنويع اللعب والاعتماد على الكرات الطويلة والعرضيات”، وزاد: “كما يجب على الركراكي استغلال هذا الفوز لإعادة ترتيب البيت الداخلي وتقليل الأخطاء، لضمان استمرار ‘الأسود’ كمرشح فوق العادة للظفر باللقب الإفريقي”.

مصطفى الهرهار، خبير في الشأن الرياضي، قال إن “اختيارات الناخب الوطني وليد الركراكي عرفت تفضيله الحفاظ على تلاحم المجموعة والوفاء للعناصر التي يؤمن بها، إذ ركز دائماً على روح ‘العائلة’ والمجموعة، لذا تجنب إدخال عناصر جديدة قد تؤثر سلباً على الأجواء الداخلية للفريق رغم المطالبات بضم لاعبين آخرين”.

وأضاف الهرهار أنه “بخصوص مجريات المباراة فقد كان الأداء في الشوط الأول غير مقنع، نظراً لاختيارات المدرب التكتيكية؛ فبينما يعتمد الركراكي عادة على التعبئة وبناء اللعب اختار البدء برحيمي الذي يبرز أكثر في الهجمات المرتدة والمسافات الطويلة، وليس في المساحات الضيقة”.

وواجه المنتخب المغربي خصماً تراجع للدفاع بـ 11 لاعباً منذ الدقائق الأولى، وفق المتحدث، معتمداً على المرتدات لتقليل الأضرار، وزاد: “بسبب الرطوبة العالية وأرضية الملعب الثقيلة التي تشبعت بالمياه واجه اللاعبون صعوبة في فرض إيقاعهم المعتاد، ما أثر على سلاسة الأداء البدني”.

وتابع الخبير ذاته: “شهد الشوط الثاني تغييراً إيجابياً بعد دخول بدلاء مثل الخنوس والكعبي، ما أضفى دينامية جديدة على الفريق؛ كما ظهرت روح قتالية واضحة وإصرار على الفوز في كل كرة، وهو ما أثمر تسجيل الهدفين الأول والثاني وتأمين النقاط الثلاث”.

ورغم الفوز “يبقى الأداء العام غير مقنع تماماً أمام خصم أظهر نقاط ضعف واضحة”، حسب الهرهار، موردا أنه “نموذج للفرق التي سيواجهها المنتخب مستقبلاً”، ومبينا أن “المرحلة القادمة تتطلب حلولاً هجومية، كالتسديد من خارج الصندوق، والاعتماد أكثر على مهارات لاعبين مثل بنصغير والزلزولي لصناعة الفارق”.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا