يواجه الدولي المغربي يوسف النصيري ضغطا كبيرا داخل ناديه فنربخشة، بعد الصورة الباهتة التي ظهر بها في الآونة الأخيرة، والتي جعلته محطّ انتقادات متزايدة من جانب الجماهير ووسائل الإعلام التركية.
ووفق صحيفة “Milliyet”، فإن مستوى النصيري في المباريات الأخيرة، وخاصة في اللقاءات الكبرى، لم يُقنع الجهاز الفني ولا جماهير “الكناري”، التي باتت تتساءل عن مدى قدرته على قيادة هجوم النادي كما كان منتظراً عند التعاقد معه.
وأشارت الصحيفة نفسها إلى أن النصيري يمر بفترة فراغ غير معتادة، رغم أنه يُعدّ من الأسماء الوازنة في الفريق، حيث يقدّم مجهوداً كبيراً على مستوى الضغط العالي والعمل البدني، لكن فعاليته الهجومية تراجعت بشكل لافت، وهو ما جعله عرضة لتقييمات صارمة داخل النادي.
من جهتها، ذهبت صحيفة “Tekvim” في الاتجاه نفسه، مؤكدة أن اللاعب أصبح مطالباً بإظهار رد فعل قوي في المرحلة المقبلة، خصوصاً في ظل الانتقادات الكبيرة التي رافقته في المباريات الأخيرة في الدوري المحلي.
وأضافت أن مسؤولي فنربخشة ينتظرون عودة المهاجم المغربي إلى مستواه الطبيعي قبل حلول فترة الانتقالات الشتوية، حتى لا يتحول ملفه إلى إشكال حقيقي يفرض خيارات صعبة على الطاقم التقني.
وأكدت المصادر ذاتها أن النصيري ما يزال يحظى بثقة طاقم الفريق، لكن الأمر أصبح مشروطاً باستعادة حسّه التهديفي بسرعة، خاصة أن الجماهير باتت تُظهر نفاد صبر واضحاً تجاه تراجع نجاعته أمام المرمى.
واعترف مدرب فنربخشة، دومينيكو تيديسكو، في تصريحات عقب المواجهة الأخيرة أمام باشاك شهير، بأن النصيري يمرّ بالفعل بـ”أزمة ثقة واضحة”، مؤكداً أن الأمر لا يرتبط بجاهزيته البدنية أو قدرته التكتيكية، بل بالحالة الذهنية التي يعيشها اللاعب في الفترة الأخيرة بسبب عدم التسجيل.
جدير بالذكر أن “أسد الأطلس” تعرّض لصافرات استهجان من جماهير فنربخشة خلال استبداله في الديربي أمام غلطة سراي، وهي لحظة زادت من حجم الضغط عليه، لكنها قد تشكل حافزاً إضافياً للعودة بقوة في الأسابيع المقبلة، خصوصا مع اقتراب مشاركته مع المنتخب المغربي في منافسات كأس أمم إفريقيا.
المصدر:
هسبريس