انتهاء أشغال مفترق عين حرودة قبل الآجال لتعزيز انسيابية السير شمال الدار البيضاء

مصدر الصورة

هبة بريس

أعلنت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب عن الانتهاء من أشغال تحويل مفترق عين حرودة، المدخل الشمالي لمدينة الدار البيضاء، وذلك بعد أسابيع قليلة من استكمال أشغال مفترق سيدي معروف جنوب العاصمة الاقتصادية.

وقد أنجز هذا المشروع قبل الآجال المحددة، بكلفة إجمالية ناهزت 750 مليون درهم، وباعتماد كفاءات مغربية خالصة، في خطوة تهدف إلى مواكبة الارتفاع الكبير في حركة السير التي تبلغ نحو 140 ألف عربة يوميًا على هذا المقطع الحيوي.

ويُعد مفترق عين حرودة محورًا استراتيجيًا يربط بين شمال وجنوب المملكة، ويؤمن الولوج إلى مدينتي الدار البيضاء والمحمدية والمنطقة الصناعية التابعة لها. ولتحسين انسيابية حركة السير وضمان السلامة الطرقية، اعتمدت الشركة حلاً هندسيًا مبتكرًا يقوم على الفصل الكامل لتدفقات السير وإلغاء نقاط التقاطع، مع تعزيز القدرة الاستيعابية لبدال غرب المحمدية وإحداث ممرات وربطيات جديدة.

وشمل المشروع إنجاز 11 منشأة فنية، تتوزع بين ثلاثة ممرات سفلية وثمانية ممرات علوية، إلى جانب إحداث مسالك جديدة تصل إلى ثمانية مسارات في كل اتجاه، وإنشاء ملتقى طرقي علوي فوق المدار الحالي للمنطقة الصناعية بالمحمدية. كما تم إحداث ربط مباشر بين الطريق السيار الحضري والطريق السيار المداري للدار البيضاء، بما يضمن تنقلًا أكثر سلاسة للمسافرين القادمين من العاصمة الاقتصادية نحو الجنوب.

ويمثل تصميم مفترق عين حرودة نموذجًا متقدمًا في الهندسة الطرقية، حيث يتيح لكل فئة من مستعملي الطريق مسارات مستقلة وواضحة حسب وجهتهم، سواء القادمة من الرباط أو المحمدية أو الطريق السيار الحضري أو المداري. كما جُهز المفترق بتجهيزات تقنية حديثة، تشمل نظام إضاءة مبتكر يعزز الرؤية والسلامة، وأنظمة حماية وفق أحدث المعايير الدولية، ما يجعل من هذه البنية التحتية منشأة آمنة وعصرية تجسد التميز التقني الوطني في إنجاز المشاريع الكبرى.