تعيش سيدة خمسينية تدعى فاطمة بوطاهر، القاطنة بدوار وامندنت بجماعة تبانت نواحي إقليم أزيلال، وضعية صحية حرجة بعدما حاصرتها كثافة التساقطات الثلجية التي تعرفها المنطقة، حيث ترقد طريحة الفراش في ظل استمرار العزلة وصعوبة الولوج إلى الدوار المذكور.
وفي هذا السياق، كشف رشيد العسري، إبن السيدة المعنية بالأمر في تصريح لجريدة “العمق المغربي”، أن كثافة الثلوج حالت دون وصول سيارة الإسعاف إلى الدوار من أجل نقل والدته لتلقي العلاجات الضرورية، مشيرا إلى أنه ربط الاتصال بعدد من المسؤولين الترابيين قصد التدخل العاجل، غير أن طلبه لم يلقَ أي استجابة إلى حدود الساعة.
وأوضح المتحدث أن ساكنة الدوار تعيش أوضاعا قاسية بسبب استمرار العزلة، لا سيما في ظل النقص الحاد في الأعلاف، ما جعل ماشيتهم مهددة بالنفوق نتيجة إغلاق الطرق وصعوبة التزود، مؤكدا أن جزءا من الدوار ما يزال محاصرا بالكامل.
وأضاف العسري أن آليات كبيرة مخصصة لإزاحة الثلوج متواجدة بعدد من الجماعات المجاورة لجماعة تبانت، إلا أن المنطقة المعنية لم تستفد من أي تدخل، لافتا إلى أن العزلة ما تزال تزحف على الدوار، وهو ما فاقم من معاناة الساكنة، خاصة الحالات المرضية.
وطالب المصدر ذاته بالتدخل العاجل لنقل والدته جوا قبل أن تتدهور حالتها الصحية، مشددا على أن التجاهل هو سيد الموقف بالدوار سالف الذكر، وهو ما جعل الساكنة تطرح تساؤلات حول أسباب غياب التدخل، في انتظار تحرك رسمي لفك العزلة وإنقاذ الوضع الإنساني المتأزم بالمنطقة.
وشهدت المرتفعات الجبلية بإقليم أزيلال تساقطات ثلجية كثيفة تسببت في انقطاع عدد من الطرق والمسالك القروية، وهو ما أدى إلى تعليق الدراسة بالإقليم، في وقت استدعت هذه الوضعية تعبئة السلطات المحلية ومصالح التجهيز لإزاحة الثلوج، وتأمين تنقل الحالات المستعجلة، في انتظار تحسّن الأحوال الجوية وإعادة فتح المحاور المتضررة.
المصدر:
العمق