آخر الأخبار

"تسمم طلابي" يثير الجدل في الرباط

شارك

عبر طلبة مؤسسة الأقسام التحضيرية مولاي يوسف بالرباط عن قلقهم بعد “تسجيل حالة تسمم غذائي مست عددًا منهم، الثلاثاء المنصرم، بما يتراوح بين 8 إلى 10 أشخاص، وذلك بعد تناولهم وجبات مقدَّمة من مطعم تابع للمؤسسة”.

وجاءت هذه الحادثة، وفق مصادر من الطلبة خلال حديثهم لهسبريس، “بعد تراكم عدد كبير من الشكايات السابقة المتعلقة بجودة الأكل، سواء من حيث غياب شروط النظافة، أو سوء المذاق، أو عدم احترام المعايير الصحية الأساسية في إعداد وتقديم الوجبات”.

ونظم الطلبة اليوم الخميس وقفة احتجاجية أمام المؤسسة، وجاء ضمن بيان لهم أن “عدة طلبة يعانون حاليا من آلام حادة في البطن وأعراض صحية مقلقة، ما يعزز فرضية التسمم الغذائي، وذلك بعد تسجيل ملاحظات متكررة بخصوص العثور على شعر أو أجسام غريبة داخل الطعام، وهو ما يشكل خطرًا مباشرًا على صحة الطلبة ويمس كرامتهم”.

وتابع المصدر: “هذه الوضعية غير المقبولة تطرح تساؤلات جدية حول مدى احترام المطعم معايير السلامة الصحية، وغياب المراقبة والتتبع من الجهات المسؤولة”.

وفي هذا الصدد أوضح مصدر مسؤول في إدارة مؤسسة الأقسام التحضيرية مولاي يوسف بالرباط أنه “يجري حاليا التأكد طبيا من صحة حدوث تسمم بمطعم المؤسسة، أو أنه كان نتيجة طعام خارجي”، مشددا على أنه لا شيء مؤكد حاليا.

وأضاف المصدر ذاته، في تصريح لهسبريس مفضلا عدم ذكر هويته، أن “إدارة المؤسسة قامت بالتنسيق مع طبيب مختص لنقل الحالات المسجلة قصد إجراء التحليلات المخبرية اللازمة لتحديد المسؤولية، ومعرفة ما إذا كان الأمر يتعلق بخدمات الإطعام داخل المؤسسة أم بأسباب أخرى”.

وأوضح المصدر ذاته أن الأعراض المسجلة لا تدعو للقلق الكبير، إذ انحصرت في آلام خفيفة في البطن وحالات تقيؤ وارتفاع في درجة الحرارة، كما أشار إلى أن بعض التلاميذ الذين ظهرت عليهم الأعراض حضروا دروسهم بشكل طبيعي، ومنهم من يخوض وقفة احتجاجية.

وفي سياق مقارنة الحالات بالوجبات المقدمة ذكر المتحدث أن “وجبة عشاء يوم الإثنين تناولها 295 شخصاً، ولم تظهر سوى حالة واحدة في الصباح، أما وجبة غداء الثلاثاء فاستفاد منها 370 شخصاً، واستفاد من عشاء اليوم نفسه 250 شخصاً، بينما بلغ عدد المشتكين من آلام البطن 22 حالة فقط”، وفق تعبيره.

وكشف المصدر نفسه عن محاولة سابقة لنقل عينات من الوجبات “الشاهدة” إلى المختبر بشكل مباشر، إلا أن الإجراءات القانونية تطلبت نقل التلاميذ المصابين إلى المديرية الإقليمية للصحة لإجراء تحليلات، قصد ضمان دقة التشخيص وتحديد جهة المسؤولية، سواء كانت شركة الأغذية أو عوامل خارجية.

وختم المصدر بالإشارة إلى احتمال تناول الطلبة أطعمة خارج أسوار المؤسسة، إذ صرحت إحدى الحالات بتناول وجبة في الخارج، تسببت لها في ألم بالبطن، مؤكدا أن الفحوصات الطبية والتحاليل هي الكفيلة بحسم الجدل القائم حول مصدر هذا التسمم المفترض وتحديد ملابسات الواقعة بدقة.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا