وصف الممثل والفكاهي محمد باسو الوضع بجماعة تامكروت وزاكورة بأنها “سنوات طويلة عجاف تعيشها المنطقة”، معتبرا أن “الفشل في التنمية والثقافة والبنية التحتية أصبح سائدا بشكل مزمن”، وفق تعبيره.
وأشار باسو في تدوينة على صفحته الشخصية على فايسبوك، إلى تدهور المرافق الأساسية، قائلا إنه “لا ملاعب قرب ولا بعد، رغم أن المنطقة تزخر بمواهب كروية”، مبرزا أن “الأزقة تعج بالحجارة المترسبة منذ سنوات، ما تسبب في حوادث سير وأضرار للأهالي، وسط ضعف الإنارة العمومية، المتواجدة في أعمدة إسمنتية كالشمع”.
وأضاف أن “المشاريع التي كان من المفترض أن تنقل التنمية إلى تامكروت غالبا ما تتحول بقدرة قادر إلى مناطق أخرى”، لافتا إلى أن “المسؤولين المحليين وأصحاب النفوذ استولوا على جزء كبير من الموارد والثروات، وتحكموا في المؤسسات والإدارات محليا، ليصبحوا وجوها مألوفة في أي مبادرة أو مشروع مالي، دون أي انعكاس إيجابي على الساكنة”.
وحمّل باسو في التدوينة ذاتها، جزءا من المسؤولية للسكان أنفسهم، مشيرا إلى “الخنوع والضعف والجبن، حيث اعتادوا على نمط التصويت السلبي الذي حول بعضهم إلى قطيع، ما ساهم في استمرار الوضع على ما هو عليه”.
من جهة ٱخرى، عبّر المتحدث ذاته عن أسفه لتدهور المدارس والمؤسسات التعليمية التي كانت يوما منارة للعلم في المغرب، مشددا على أن “الباحثين عن العلم من داخل وخارج المغرب لم يعودوا يجدون ما يجذبهم إلى المنطقة”.
وخلص إلى القول إن “الفساد والمحسوبية والقبلية تواصل السيطرة على المشهد المحلي، وأن أي مبادرات للتنمية غالبا ما تواجه عقبات بسبب مصالح ضيقة وانتخابات تهيمن عليها النفوذ الشخصي”.
المصدر:
العمق