آليات للحفر وكلاب مدربة و“درون” للبحث عن مفقودين في فيضانات نواحي تنغير

لليوم الرابع على التوالي، تواصل السلطات المحلية بقيادة ألنيف، إلى جانب عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية، مدعومة بمتطوعين من ساكنة المنطقة، جهودها المكثفة للبحث عن المفقودين بوادي لحفيرة بإقليم تنغير.
مصدر الصورة
وكشفت مصادر محلية لجريدة “العمق المغربي”، أنه جرى، في إطار هذه العمليات، تسخير ست آليات للحفر، وطائرة بدون طيار “درون”، إضافة إلى الاستعانة بالكلاب المدربة، من أجل تمشيط ضفاف الوادي ومحيطه، في ظل صعوبات ميدانية ناتجة عن طبيعة المنطقة وقوة التيار.

مصدر الصورة

ووفقا للمصادر ذاتها، فإن عددا من الفعاليات المدنية بالمنطقة وجهت دعوة مستعجلة للساكنة، وذلك للمساهمة في عمليات البحث والتمشيط، كل حسب إمكانياته، مع الالتزام بتعليمات السلامة وتفادي الإقتراب من المناطق الخطرة.
مصدر الصورة
وتعود فصول هذه المأساة إلى ليلة السبت 13 دجنبر الجاري، حين جرفت السيول القوية سيارة كانت تحاول عبور وادي فزو، بين منطقتي فزو والحفيرة بإقليم تنغير، في وقت كان الوادي يشهد ارتفاعا كبيرا في منسوب المياه ومحملا بالأوحال.

وكانت مصادر محلية لجريدة “العمق المغربي”، قد أفادت في وقت سابق، أن السيارة كانت تقل ثلاثة أشخاص ينحدرون من منطقة سيدي علي بإقليم الرشيدية، قبل أن تنقلب بفعل قوة التيار، ما أدى إلى مصرع شخصين، فيما ظل شخص ثالث في عداد المفقودين.
مصدر الصورة
وأسفرت عمليات البحث والتمشيط، التي باشرتها السلطات المختصة منذ وقوع الحادث، عن العثور على الجثة الأولى، ثم الجثة الثانية لاحقا، في حين لا تزال الجهود متواصلة للعثور على المفقود الأخير، تحت إشراف عامل إقليم تنغير مولاي إسماعيل هيكل، الذي يواكب تطورات الحادث ميدانيا.

وخلفت هذه الفاجعة حالة من الحزن والأسى في صفوف ساكنة المنطقة، خصوصا عائلات الضحايا، التي عبّرت عن صدمتها الكبيرة جراء هذا الحادث الأليم.