آخر الأخبار

خسائر التساقطات الاستثنائية تضع التبرع بالدم في طليعة الأولويات الصحية

شارك

سجل خبراء في الشأن الصحي أن الكوارث الطبيعية التي تمس العالم في الوقت الحالي جراء التغير المناخي، وخاصة المغرب، “تستدعي تقوية حملات التبرع بالدم، على مدار السنة”.

وشدد هؤلاء الخبراء على أن تقوية هذه الحملات سيسهم دائما في وضع “مخزون استثنائي جاهز في أية واقعة طبيعية، وحتى حوادث السير”.

وأبرز مصطفى الناجي، خبير صحي، إن “التبرع بالدم عملية حيوية لا يمكن الاستغناء عنها، ومن الضروري جدا تجديد المخزون بانتظام وضمان توفر احتياطي كافٍ لمواجهة أي خصاص”.

وأضاف الناجي، في تصريح لهسبريس، أن التبرع يظل حاجة ملحة ومستمرة طوال شهور السنة، حيث تزداد أهمية التبرع بالدم بشكل خاص عند وقوع حوادث أو كوارث طبيعية غير متوقعة مثل التي نعيشها اليوم؛ ما يجعل النداء للتبرع بالدم واجبا إنسانيا وموضوعيا لمساعدة المصابين، وخاصة الحالات المستعجلة التي تتطلب استجابة سريعة لتوفير هذه المادة الحيوية”.

وتابع الخبير الصحي: “بالنسبة لإقناع المواطنين، فإن الأمر يعتمد بشكل كبير على القناعة الشخصية لكل فرد تجاه هذا العمل النبيل؛ فالمواطن يجب أن يدرك أن بنك الدم هو ملك لجميع المواطنين والحق فيه مكفول للجميع، والتبرع هو فعل تضامني يرسخ قيم التكافل داخل المجتمع المغربي”.

وزاد المتحدث عينه: “الشخص الذي يتبرع اليوم قد يكون هو الشخص الذي سيحتاج إلى المساعدة غدا، والتبرع هو بمثابة تأمين صحي جماعي يعود نفعه على المتبرع قبل غيره”.

من جهته، قال سعيد عفيف، خبير صحي، إنه في ظل الكوارث التي قد تقع تصبح الحماية المدنية والبنية التحتية، وخاصة شبكات الصرف الصحي والمباني القديمة، أولوية قصوى تستدعي اليقظة الدائمة، توازيها عملية التبرع بالدم.

وأضاف عفيف، في تصريح لهسبريس، أن التبرع بالدم عمل إنساني نبيل يجب أن يستمر طوال السنة، ولا يقتصر فقط على فترات الأزمات؛ فالحاجة إلى الدم قائمة باستمرار بسبب حوادث السير والإصابات الطارئة التي تتطلب توفر مخزون كافٍ. كما أن هذا العمل يجسد قيم التضامن التي تميز المجتمع المغربي في مختلف الظروف”.

وأورد الخبير الصحي عينه أن التجارب، مثل زلزال الحوز، أثبتت أن التبرع بالدم ينقذ أرواحا عديدة ويشكل فارقا حقيقيا في غرف العمليات؛ فكل متبرع يساهم في إنقاذ حياة إنسان، ما يجعل الاستجابة لنداء التبرع تعكس روح المسؤولية والتعاون بين أفراد المجتمع”.

وتابع المتحدث سالف الذكر: “نؤكد على ضرورة استمرارية هذا الفعل التضامني لضمان اكتفاء ذاتي من مادة الدم بجميع المراكز؛ فالمخزون الوطني يجب أن يظل دائما في مستويات آمنة لمواجهة أي طارئ. ندعو الجميع إلى الانخراط في هذه المسيرة التضامنية، فبفضل تبرعكم نضمن حياة أفضل للجميع”.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا