آخر الأخبار

وزير الصحة يعلن استنفار كافة الأطر الصحية لتلبية حاجيات ضحايا فيضانات آسفي

شارك

أكد أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أن مصالح الوزارة تجندت ميدانيا منذ الساعات الأولى للفاجعة التي شهدتها مدينة آسفي نتيجة التساقطات المطرية الكثيفة، وذلك في إطار استجابة صحية استعجالية تروم ضمان التكفل الفوري بالمتضررين.

وأوضح التهراوي، خلال اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، لمتابعة دراسة مشروع القانون رقم 54.23 القاضي بتغيير وتتميم القانون رقم 65.00 المتعلق بالتأمين الإجباري الأساسي عن المرض، أن التعليمات وُجّهت ليشتغل مستشفى محمد الخامس بآسفي بكامل طاقته الاستيعابية، مع تفعيل مخطط استعجالي لتعبئة الأطر الطبية والتمريضية بشكل فوري، ما مكّن من التجاوب مع جميع النداءات والتدخلات الصحية في أي وقت ودون انقطاع.

وفي هذا السياق، شدّد التهراوي على أنه يتابع شخصيًا وبشكل مباشر تطورات الوضع الصحي بمدينة آسفي، مبرزًا أن هذا التتبع يندرج في إطار الحرص على ضمان نجاعة التدخلات الصحية، وحسن تنسيق مختلف المتدخلين، والاستجابة السريعة لحاجيات الساكنة المتضررة.

وأضاف المسؤول الحكومي، أن تدخل الوزارة لم يقتصر على مرحلة الاستعجال، بل انتقل إلى مرحلة ثانية قائمة على “مخطط القرب” مع الساكنة، يهدف إلى تلبية الحاجيات الصحية من المستوى الأول، عبر شبكة المراكز الصحية بالمدينة، التي يبلغ عددها حوالي 20 مركزًا صحيًا.

كما أوضح أن هذه الجهود تعززت بـ وحدات صحية متنقلة جرى تقريبها من المناطق المتضررة، في إطار سعي الوزارة إلى تسهيل الولوج إلى العلاجات وتقريب الخدمات الصحية من المواطنين، مع تفادي أي انتشار محتمل للأمراض بعد هذه الكارثة.

في غضون ذلك، توجّه وزير الصحة والحماية الاجتماعية بالشكر والتقدير الشخصي للأطر الطبية والتمريضية وكافة العاملين بالقطاع الصحي، مثمنا تعبئتهم الكاملة وروحهم العالية من المسؤولية، ومؤكدًا أنهم يقدمون خدمات صحية جبارة في ظروف استثنائية، في خدمة المواطنات والمواطنين، مع استمرار الوزارة في مواكبة الوضع الصحي إلى حين استقرار الأوضاع بشكل كامل.

وأمس، الاثنين، أعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بآسفي، أن النيابة العامة فتحت بحثا في في فيضانات آسفي بواسطة الشرطة القضائية للوقوف على الأسباب الحقيقية لهذا الحادث الأليم والكشف عن ظروفه وملابساته.

يأتي ذلك، في بلاغ للوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بآسفي على إثر السيول الفيضانية التي شهدها إقليم آسفي مساء أمس الأحد 14 دجنبر 2025 والتي أدت إلى مصرع 37 شخصا.

في غضون ذلك، أفادت السلطات المحلية بإقليم آسفي أن حصيلة الخسائر البشرية الناجمة عن التساقطات الرعدية الاستثنائية التي شهدها الإقليم مساء الأحد 14 دجنبر 2025، وما خلفته من سيول فيضانية قوية ومفاجئة، ارتفعت إلى 37 وفاة، وذلك وفق المعطيات المتوفرة إلى حدود صباح أمس الاثنين 15 دجنبر 2025.

وأوضحت السلطات أن عدد المصابين بلغ 14 شخصا، يتلقون العلاجات الضرورية بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بآسفي، من بينهم شخصان يرقدان بقسم العناية المركزة، في ظل متابعة طبية دقيقة لوضعهم الصحي.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا