في ظل الاضطرابات المناخية التي تشهدها عدد من مناطق المملكة، وما يرافقها من أمطار غزيرة وتساقطات ثلجية ورياح قوية وموجات برد قارس، أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن تفعيل أقصى درجات اليقظة داخل المؤسسات التعليمية، مع التأكيد على إمكانية التوقيف المؤقت للدراسة كإجراء احترازي كلما اقتضت الضرورة، حفاظا على سلامة التلميذات والتلاميذ والأطر التربوية والإدارية.
فقد وجهت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أمس الإثنين، مراسلة رسمية إلى مديرات ومديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، والمديرين الإقليميين، دعتهم فيها إلى اتخاذ جميع التدابير الوقائية والاحترازية اللازمة لمواجهة الأخطار المحتملة الناجمة عن سوء الأحوال الجوية.
وأكدت الوزارة، في هذه المراسلة الموقعة من طرف الكاتب العام بالنيابة، الحسين فضاض، أن هذه الإجراءات تندرج في إطار حرصها على ضمان سلامة جميع مرتفقي المؤسسات التعليمية، خاصة في المناطق المعرضة للأمطار القوية والثلوج والعواصف وموجات البرد القارس.
وشددت الوزارة على ضرورة تفعيل خلايا اليقظة على مستوى الأكاديميات والمديريات الإقليمية والمؤسسات التعليمية، وفق ما تنص عليه المذكرة الوزارية الصادرة بتاريخ 28 شتنبر 2018، مع تحسيس وتعبئة مديرات ومديري المؤسسات التعليمية وأطر الإدارة التربوية والممونين بشأن التطبيق الصارم للإجراءات الوقائية.
كما دعت إلى إشراك جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ، خصوصا بالمناطق التي يحتمل أن تتأثر بالتقلبات المناخية، إلى جانب التعامل بجدية ويقظة مع النشرات الإنذارية الصادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية، والتنسيق المستمر مع السلطات المحلية ومصالح الوقاية المدنية لاستباق المخاطر المحتملة.
ومن بين التدابير التي شددت عليها الوزارة، عدم استعمال القاعات الدراسية التي تشكل تهديدا للسلامة، مع اتخاذ الإجراءات الاستعجالية اللازمة لصيانتها وترميمها، إضافة إلى التوقيف المؤقت للدراسة كلما استدعت الظروف ذلك، كإجراء وقائي لحماية التلاميذ والأطر التربوية والإدارية.
وأكدت المراسلة على الاستئناف الفوري للدراسة بمجرد تحسن الأحوال الجوية وتوفر شروط الولوج الآمن إلى المؤسسات التعليمية، مع الحرص على تأمين الزمن المدرسي من خلال استدراك الحصص الدراسية التي تم تفويتها خلال فترة التوقف.
ودعت الوزارة في مراسلتها التي تتوفر “العمق” على نسخة منه، المسؤولين الجهويين والإقليميين إلى إيلاء هذا الموضوع عناية خاصة، والالتزام الصارم بتنزيل هذه التدابير، مع موافاة الكتابة العامة بتقارير دورية حول المستجدات والإجراءات المتخذة.
المصدر:
العمق