آخر الأخبار

السلطات الولائية لجهة الدار البيضاء تعلن حالة استنفار قصوى لمواجهة التقلبات الجوية

شارك

علمت جريدة العمق المغربي من مصادر عليمة أن والي جهة الدار البيضاء–سطات، محمد امهيدية، دعا إلى عقد اجتماع عاجل ضم عمال عمالات مدينة الدار البيضاء، إلى جانب عمدة المدينة نبيلة الرميلي، والمدير العام للشركة الجهوية متعددة الخدمات يوسف التازي، وذلك على خلفية النشرة الإنذارية من مستوى اليقظة البرتقالية التي أصدرتها مصالح الأرصاد الجوية.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن النشرة التحذيرية تشير إلى احتمال تساقطات مطرية قوية محليا، قد تكون مصحوبة بعواصف رعدية، ابتداء من مساء يوم الاثنين 15 دجنبر إلى غاية مساء الثلاثاء 16 دجنبر، ما استدعى رفع درجة التأهب واتخاذ إجراءات استباقية لتفادي أي طارئ محتمل.

وأفادت مصادر الجريدة أن والي الجهة شدد، خلال هذا الاجتماع، على ضرورة التعامل بجدية قصوى مع هذه النشرة الإنذارية، مستحضرا ما شهدته مدينة آسفي سابقا من تقلبات خطيرة نتيجة التساقطات المطرية المفاجئة، والتي خلفت خسائر مادية جسيمة وأربكت السير العادي للمرافق الحيوية.

وفي هذا السياق، أعطى والي الجهة تعليمات صارمة للشركة الجهوية متعددة الخدمات، المكلفة بتدبير قطاعات الماء والكهرباء والتطهير السائل، من أجل التدخل بشكل استباقي وفوري، عبر تنظيف قنوات الصرف الصحي، وتعزيز فرق المداومة، وضمان جاهزية محطات الضخ، تفاديا لحدوث فيضانات أو انقطاعات محتملة في الخدمات الأساسية.

كما حث والي الجهة عمال العمالات بالعاصمة الاقتصادية على إعداد برنامج استعجالي محكم، يتسم بالطابع الوقائي، ويأخذ بعين الاعتبار مختلف السيناريوهات المحتملة، مع ضرورة النزول إلى الميدان للوقوف عن كثب على مدى جاهزية البنيات التحتية، وقدرتها على استيعاب كميات كبيرة من الأمطار في ظرف زمني وجيز.

وأكدت المصادر أن الاجتماع ركز بشكل خاص على المناطق التي تعرف هشاشة عمرانية، سواء داخل بعض الأحياء الشعبية أو الدوائر التي تضم بنايات قديمة ومهددة بالانهيار، حيث شدد والي الجهة على ضرورة إيلاء هذه المناطق أهمية قصوى، خوفا من انهيار المباني أو تدهور وضعية الطرق والمنشآت الأساسية.

وأضافت المصادر أن المسؤول الترابي دعا إلى تعزيز التنسيق بين مختلف المتدخلين، من سلطات محلية، ووقاية مدنية، ومصالح جماعية، من أجل التدخل السريع والناجع في حال تسجيل أي طارئ، مع التأكيد على أولوية حماية الأرواح والممتلكات وضمان سلامة المواطنين.

ويأتي هذا التحرك، وفق مصادر الجريدة، في إطار مقاربة استباقية تعتمدها سلطات جهة الدار البيضاء–سطات، بهدف تفادي تكرار سيناريوهات سابقة أبانت عن هشاشة بعض البنيات التحتية أمام التقلبات المناخية، خاصة في ظل التغيرات المناخية المتسارعة التي باتت تفرض تحديات متزايدة على المدن الكبرى.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا