السلطات ومئات المتطوعين يتجندون للبحث عن طفلين جرفهما واد نواحي تنغير

منذ

مصدر الصورة

تعيش ساكنة قصر فزو، التابع لجماعة مسيصي بإقليم تنغير، على وقع مأساة إنسانية مؤلمة، عقب فقدان طفلين جرفتهما مياه الوادي، في حادث خلف حزنا عميقا في صفوف عائلتي الضحيتين، وأثار موجة تضامن واسعة وسط الساكنة المحلية.

وفي هذا السياق، وجّهت عائلات الطفلين المفقودين نداء إنسانيا إلى عموم ساكنة المنطقة، تدعو من خلاله إلى الالتحاق بسكان قصر فزو والحفيرة، للمشاركة في جهود البحث المتواصلة، مؤكدة أن كل يد ممدودة وكل جهد صادق قد يُسهم في التخفيف من معاناة العائلات، ويزيد من فرص العثور على الطفلين.

وقد لقي هذا النداء تفاعلا واسعا، حيث تجند عدد من المواطنين، رجالا ونساء، إلى جانب السلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية وفعاليات المجتمع المدني، للمشاركة في عمليات البحث والتمشيط، في مشهد إنساني جسّد أسمى قيم التضامن والتآزر والتكافل الاجتماعي.

وفي بادرة لافتة، حرص عدد من المتطوعين على توفير الأكل والشرب والدعم اللوجستي لفائدة المشاركين في عمليات البحث، وهي المبادرة التي لقيت استحسانا كبيرا، واعتُبرت تعبيرا صادقا عن روح المسؤولية الجماعية، وواجبا إنسانيا قبل أن يكون عملا تنظيميا أو مهنيا.

ومع استمرار عمليات البحث، دعت عائلات المفقودين والجهات المشرفة كافة المتدخلين إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر، والالتزام بتعليمات السلامة، نظرا لخطورة مجرى الواد وقوة جريانه، تفاديا لأي حوادث محتملة.