في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تحولت مدينة آسفي، مساء أمس، إلى مسرح لفاجعة إنسانية وكارثة طبيعية غير مسبوقة، إثر اجتياح سيول فيضانية قوية عددا من الأحياء والمحلات التجارية، مخلفة وراءها ضحايا في الأرواح وخسائر مادية جسيمة.
وفي حصيلة مؤقتة، كشفت السلطات المحلية بإقليم آسفي، عن ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات التي شهدها الإقليم مساء الأحد 14 دجنبر 2025، إلى 37 وفاة.
ووفقا لشهود عيان تحدثوا لجريدة “العمق”، اجتاحت سيول وصفت بالجارفة عددا من الأحياء حوالي الساعة الخامسة والنصف مساء، بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار، بينما كان المواطنون يزاولون أنشطتهم اليومية.
وصف المواطنون المشهد بـ”المرعب”، مؤكدين سقوط عدد كبير من الضحايا، حيث “لقي أناس كثيرون حتفهم”، بينما لا يزال آخرون في عداد المفقودين، من بينهم فتاة تبلغ من العمر 17 سنة وتجار وأصحاب محلات. وأشار الشهود إلى أن الضحايا، ومن ضمنهم صاحب محل للذهب وعاملون في مقاه، جرفتهم السيول نحو منطقة المرسى وسط حالة من الذهول والعجز العام.
ووجه المتحدثون انتقادات حادة لـضعف التجهيزات وتدبير النفايات، معتبرين أن انسداد مجاري الصرف الصحي وانتشار الأزبال ساهم في تفاقم الكارثة. وقد اضطر السكان، بعد انحسار المياه، إلى إزالة الأوحال والنفايات بأيديهم.
وخلفت هذه الفيضانات خسائر مادية فادحة طالت المحلات التجارية ومنازل الأسر، ما أدى إلى تشريد آخرين وحرمانهم من مصدر رزقهم في مشهد إنساني مؤلم.
وتتواصل، حتى اللحظة، عمليات البحث عن المفقودين من قبل فرق الإنقاذ والمواطنين، وسط دعوات بالرحمة للضحايا، وبتعجيل المحاسبة واتخاذ التدابير اللازمة لضمان عدم تكرار هذه المأساة التي حولت آسفي إلى مدينة منكوبة.
في سياق متصل، أعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بآسفي، أن النيابة العامة فتحت بحثا في في فيضانات آسفي بواسطة الشرطة القضائية للوقوف على الأسباب الحقيقية لهذا الحادث الأليم والكشف عن ظروفه وملابساته.
المصدر:
العمق