آخر الأخبار

ثلوج كثيفة تجتاح أقاليم درعة تافيلالت وتضع القرى والمداشر أمام تحدي فك العزلة

شارك

أعادت التساقطات الثلجية الكثيفة التي شهدتها عدد من أقاليم جهة درعة تافيلالت، خلال اليومين الأخيرين، الأمل إلى نفوس الساكنة، بعد سنوات من الجفاف وندرة التساقطات التي أنهكت الفلاحين والكسابة، وحرمت المنطقة من مشاهد بيضاء طال انتظارها.

وخلفت هذه التساقطات ارتياحا واسعا في صفوف الساكنة، لكونها لم تقتصر على المناطق التي اعتادت استقبال الثلوج، بل شملت أيضا مناطق شهدت هذه الظاهرة لأول مرة، إلى جانب تساقطات مطرية مهمة. ومن شأن هذه المستجدات المناخية أن تسهم بشكل مباشر في إنعاش الآمال بموسم فلاحي أفضل، وتحسين الوضع المائي على مستوى الجهة.
مصدر الصورة
وشملت التساقطات الثلجية مختلف أقاليم جهة درعة تافيلالت، حيث سُجلت كميات مهمة بكل من جماعتي أمسمرير وتلمي، إلى جانب مركز بومالن دادس، ومناطق أيت سدرات وإكنيون بإقليم تنغير. كما همّت التساقطات مناطق أيت ساون بإقليم زاكورة، وتيدلي، وإمي نولاون، وتيشكا وعددا من الجماعات الجبلية بإقليم ورزازات، إضافة إلى مناطق إملشيل ونواحيها بإقليم ميدلت.

وفي هذا السياق، أفادت مصادر محلية لجريدة العمق أن إقليم ورزازات لم يشهد تساقطات ثلجية بهذه الكثافة منذ مدة طويلة، مشيرة إلى أن عددا من المناطق عاشت لحظات استثنائية مع تساقط الثلوج، ما خلق أجواء من البهجة والفرح، خاصة في صفوف الأطفال وساكنة العالم القروي.
مصدر الصورة
وتسببت التساقطات الثلجية والمطرية التي عرفتها الجهة في اضطراب حركة السير بعدد من المحاور الطرقية، خاصة على مستوى منعرجات تيشكا الرابطة بين ورزازات ومراكش، فضلا عن توقف مؤقت لحركة المرور ببعض المسالك الثانوية التي تربط الجماعات الجبلية بالمراكز الحضرية المجاورة، خصوصا بأقاليم ورزازات وتنغير وزاكورة.
مصدر الصورة
ورغم الأثر الإيجابي البالغ لهذه التساقطات على المستويين النفسي والبيئي، نبه عدد من الفاعلين المحليين إلى الصعوبات التي تواجه الساكنة القروية والجبلية، جراء انقطاع الطرق والمسالك، وما يترتب عن ذلك من عزلة ومعاناة يومية، لا سيما بالنسبة لفئة “السراح” (الرعاة المتنقلين)، في ظل قساوة الطقس والانخفاض الحاد في درجات الحرارة.
مصدر الصورة
وشدد المتحدثون على ضرورة التدخل العاجل لفك العزلة عن الدواوير المتضررة، من خلال فتح الطرق القروية، وضمان ربط الاتصال وتوفير شروط السلامة، مؤكدين أن هذه الظروف المناخية الاستثنائية تعيد إلى الواجهة الحاجة الملحة لتعزيز البنيات التحتية بالعالم القروي، وتحسين جاهزيتها لمواجهة التقلبات المناخية.
مصدر الصورة

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا