السلطات المغربية تعثر على جثث 12 مهاجرا إفريقيا قرب الحدود مع الجزائر (صور)

عثرت السلطات الأمنية بإقليم جرادة، أمس الجمعة، على جثث 12 مهاجرا إفريقيا من دول إفريقيا جنوب الصحراء، جثثا هامدة بمنطقة رأس عصفور الواقعة ضمن النفوذ الترابي لجماعة تويسيت، المتاخمة للحدود المغربية الجزائرية.

وذكرت مصادر حقوقية لجريدة “العمق” أن من بين الضحايا مهاجرين ومهاجرات ينحدرون من نيجيريا، الكاميرون، وغينيا كوناكري، مشيرة إلى أن غالبيتهم مجهولو الهوية.

وأضافت المصادر ذاتها أن مصالح الدرك الملكي بسرية جرادة، التابعة للقيادة الجهوية بوجدة، دخلت على الخط وفتحت تحقيقا في الموضوع لتحديد ملابسات وظروف الوفاة وفقا لتعليمات النيابة العامة المختصة، كما تم اتخاذ الإجراءات القانونية المعمول بها لتحديد هوية الضحايا.

وبحسب مصادر “العمق”، يرجح أن تكون درجات الحرارة المنخفضة التي يعرفها إقليم جرادة هي السبب في وفاة المهاجرين الأفارقة المنحدرين من دول جنوب الصحراء.

مصدر الصورة

وفي الوقت الذي أفادت فيه مصادر حقوقية بأن جثث الضحايا تتواجد بمستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بجرادة، وكذا بالمستودع البلدي التابع لجماعة جرادة، علمت “العمق” أنه تم دفن جثامين ثمانية مهاجرين بمقبرة مدينة جرادة.

وفي هذا السياق، قال حسن عماري، رئيس الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة، في تصريحه لـ”العمق”، إن المنطقة الحدودية رأس عصفور وربان تعرف خلال شهري دجنبر ويناير من كل سنة ارتفاعا في عدد ضحايا الهجرة، إذ يتم العثور على جثث كثيرة ومجهولة الهوية لمهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء قرب الحدود مع الجزائر.

وأفاد بلاغ صادر عن الجمعية، تتوفر “العمق” على نسخة منه، بأن من بين الأسباب التي يشير إليها التشريح الطبي قساوة الطبيعة بالمنطقة وشدة البرودة، خاصة ليلا، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى خمس درجات تحت الصفر.

مصدر الصورة

إضافة إلى ذلك، تشير التحريات إلى أن أسباب الوفاة تعود أيضا إلى الهلع والخوف، وعدم ملاءمة نوعية الألبسة التي يرتديها المهاجرون والمهاجرات لمواجهة البرد الشديد، مما يؤدي إلى شلل الجسد، فضلا عن الانزلاقات من أعالي الجبال ليلا والسقوط على الصخور.

وأوضحت الجمعية أنها سجلت، خلال السنوات الثلاث الماضية، العثور على أكثر من 28 جثة هامدة لمهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، إضافة إلى مهاجرين من بنغلادش وباكستان.

وبلغ عدد جثث ضحايا الهجرة غير النظامية الذين عُثر عليهم منذ سنة 2017 إلى حدود الساعة، بمنطقة رأس عصفور وربان المتاخمتين للحدود المغربية الجزائرية، أكثر من 76 جثة، حسب مصادر حقوقية.

مصدر الصورة مصدر الصورة