أكد عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، من مدينة الناظور، أن حكومته ورغم الحصيلة الإيجابية التي راكمتها خلال أربع سنوات من التدبير، إلا أنها لا تزال تطمح للمزيد.
وقال أخنوش خلال المحطة الحادية عشرة من جولات “مسار الإنجازات”: “لسنا راضين 100%، لأن طموحاتنا لبلادنا وللمغاربة أكبر بكثير من مجرد أرقام، وهدفنا هو تعزيز ركائز الدولة الاجتماعية بشكل كامل ومستدام”.
وشدد أخنوش على أن الحكومة نهجت “سياسات عمومية مسؤولة وإصلاحات جريئة” للوصول إلى المؤشرات الحالية، مستدلا بالأرقام الأخيرة للمندوبية السامية للتخطيط التي أظهرت نمو الناتج الداخلي الخام لسنة 2024 بـ 7.9%، وتحسن القدرة الشرائية للمواطنين بـ 5.1%.
واعتبر رئيس الحكومة أن هذه المؤشرات ليست غاية في حد ذاتها، بل وسيلة لضمان “العيش الكريم للأسر، وتوفير فرص الشغل للشباب”، مشيرا إلى أن ارتفاع استثمارات الشركات بنسبة 20% يعد دليلا على الثقة التي يحظى بها الاقتصاد الوطني.
وفي معرض حديثه عن الالتزامات السابقة، ذكّر أخنوش بوعود 2021 التي تحولت إلى واقع، وتحديدا في قطاع التعليم، حيث أوفت الحكومة بزيادة أجور 330 ألف موظف بما لا يقل عن 1.500 درهم، وإصلاح مسار التكوين، وبناء مئات المدارس في العالم القروي.
اجتماعيا، أبرز أخنوش نجاح ورش الدعم المباشر، حيث تتوصل 4 ملايين أسرة بدعم شهري، إضافة إلى تكفل الدولة بانخراطات 4 ملايين أسرة في التغطية الصحية، مجسدا بذلك مفهوم “التضامن” الذي تتبناه الحكومة.
وبخصوص جهة الشرق، أكد أخنوش أن الحكومة واجهت تحديات المنطقة بقرارات عملية، خاصة في ملف الماء، عبر تسريع أشغال سد محمد الخامس، وبرامج تحلية المياه ومعالجتها لتأمين الشرب والسقي، مما ساهم في إنقاذ المحاصيل رغم قلة التساقطات.
وعلى مستوى التشغيل، أشار إلى أن المنطقة الصناعية “Nador West Med” ومختلف الأقطاب الصناعية بوجدة وبركان بدأت فعليا في خلق آلاف مناصب الشغل، معبرا عن وعيه بارتفاع معدلات البطالة وعزم الحكومة على خفضها عبر استقطاب المزيد من الاستثمارات.
واختتم أخنوش كلمته بتوجيه رسائل سياسية، مؤكدا أن حزبه “لا يبيع الأوهام ولا ينتظر الانتخابات للنزول إلى الميدان”، داعيا منتخبي الحزب إلى الاستمرار في التواصل المباشر مع المواطنين والاستماع لانتقاداتهم بصدر رحب، قائلا: “نحن منفتحون على النقد البناء.. والذين يبخسون عملنا لا يهمهم سوى المقاعد، لكن المواطن يعرف الفرق بين الأمس واليوم”.
وختم كلمته بالقول: “مسارنا لم ينتهِ، والتحديات ما زالت كبيرة، لكننا سنواصل العمل تحت التوجيهات الملكية السامية لبناء مغرب يضمن الكرامة وتكافؤ الفرص للجميع”.
المصدر:
العمق