في مستهل “أيام طرابلس الإعلامية”، تمسّكت العاصمة الليبية بالتفاؤل، والنقاش المهني والمبادرات الإعلامية والطلابية المعتمدة على التطبيقات أو المستثمرة للذكاء الصناعي، راسمة صورة جديدة لراهن هذه الدولة المغاربية.
وفي أول أيام الدورة الثالثة من “أيام طرابلس الإعلامية”، الثلاثاء، توالت نقاشات “منتدى الإعلام الليبي” والعروض والمبادرات، التي تجعل طارحي الأسئلة من الإعلاميين موضع سؤال صريح من طرف زملائهم، من أجل تطوير الممارسة المهنية داخل ليبيا وخارجها، مع معرض يمكّن من التعرف على المبادرات الرقمية الليبية الجديدة، والمبادرات العربية الكبرى في الإعلام التي حضرت شريكا للملتقى.
وفضلا عن ورشات تكوينية يحضرها طلبة من مختلف أنحاء ليبيا ويؤطرها صحافيون من مؤسسات إعلامية كبرى، من المرتقب أن يشهد الملتقى تقديم جوائز الإعلام الليبي في أصناف متعددة.
وفي حفل الافتتاح، اختار عبد الرزاق الداهش، رئيس المؤسسة الوطنية للإعلام، مفهوم “التفاؤل” وربطه بالقدرة على استمرار الرحلة والمسير، في أيام طرابلس الإعلامية، ومسيرة ليبيا.
ونعَت كلمة رئيس المؤسسة الليبية المسؤولة عن قطاع الإعلام 260 صحافيا وصحافية من غزة الفلسطينية “سقطوا في الهولوكست الأخير ضمن صمت دولي، وهم شهداء مهنة البحث عن الحقيقة”، واصفا شهداء الإعلام بـ”أصحاب الجلالة والفخامة”، قائلا: “نحن خجلون من دمهم”.
وليد اللافي، وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية، قال بدوره إن “أيام طرابلس الإعلامية” إصرار على رؤية “ليبيا بعيون متفائلة”، باستضافة “ضيوف من دول شقيقة”، وتحميل مسؤولية “إعلامية أمام الشعب الليبي لتقديم صورة من الأفضل في العالم”؛ لأن “حتى الإعلاميين لهم صورة مشوشة عن ليبيا”.
هذا الرهان، وفق وزير الاتصال الليبي، يتمسّك بضرورة التكوين واستفادة الليبيين، ولهذا “يحضر 1000 طالب من مختلف مناطق ليبيا، وبمجرد ما وضعنا استمارة التسجيل في ورشات التكوينات امتلأت المقاعد”.
ومع حديث المسؤول الليبي في أجوبة نقاش مفتوح مع الصحافيين وحضور الموعد عن “دور الدولة في رعاية المبادرات الهادفة لإنتاج المحتوى الهادف، وتقديم الإمكانيات والتدريب والاحتفاء لهم”، تطرق إلى “واجب تجاه الوطن والشعب لتقديم البلد بأحسن صورة ممكنة”، مع قوله إنه “لا صحافة وإعلاما دون حريات”.
ومن بين ما تراهن عليه العاصمة طرابلس هذه السنة “إعادة افتتاح المتحف الوطني الليبي”، وهو ما يقول وزير الاتصال الليبي إنه “ليس مجرد مرفق ثقافي وسياحي يعاد افتتاحه”، بل “إعلان عن أن ليبيا مضت في طريق الاستقرار دون رجعة”.
المصدر:
هسبريس