عبّر المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بميدلت، عن احتجاجه على ما وصفه بـ“الاختلالات البنيوية والتنظيمية” التي تطبع تنزيل مشروع المدارس الرائدة بالإقليم، مؤكدا أن العديد من الملاحظات التي سبق أن سجّلها في تقرير الدخول المدرسي ما تزال قائمة دون معالجة.
وأوضح المكتب الإقليمي في بيان تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منه، أن المشروع يعيش تعثرا واضحا على مستويات متعددة، أبرزها الخصاص الكبير في المعدات والتجهيزات والوسائط البيداغوجية، وعدم توفير الكتب والمواد الداعمة، إضافة إلى التأخر في صرف منحة الموسم الدراسي 2024/2025 لفائدة الأساتذة والأستاذات المعنيين، وهو ما يعكس “تسرعا في تنزيل وتعميم مدارس الريادة دون توفير الشروط الضرورية لإنجاحها”.
وأشار البيان إلى أن إقليم ميدلت يضم 81 مؤسسة تعليمية ضمن مشروع الريادة، منها 69 ابتدائية و12 إعدادية، غير أنه تم الاقتصار على 6 مؤسسات فقط في منح شارة الريادة، وهو ما اعتبرته النقابة أمرا يطرح “تساؤلات موضوعية حول معايير الانتقاء”، ويؤكد “غياب رؤية واضحة ومنصفة في تدبير هذا الورش”.
كما ندد المكتب الإقليمي بما اعتبره “إقصاء غير مفهوم لعدد من الأطر التربوية من الاستفادة من منحة الريادة”، مشيرا إلى أن “المعطيات المتوفرة تكشف عن اضطراب كبير في مسطرة صرف المنح، إلى جانب تفاوتات غير مبررة بين مؤسسات الإقليم”.
وبناء على هذه الاختلالات، طالب المكتب الإقليمي للنقابة بـ“الصرف الفوري والعادل لمنحة 2024/2025 لجميع الأستاذات والأساتذة العاملين بمؤسسات الريادة دون استثناء، وتعميم منحة الريادة على كل الأطر التربوية وصرفها سنويا، مع معالجة الاختلالات التي رافقت تنزيل المشروع، وضمان تمكين المؤسسات من كل التجهيزات والوسائط اللازمة”.
كما طالب التنظيم النقابي ذاته، بـ“ربط صرف المنحة بمعيار شارة الريادة، باعتبار أن الأساتذة قاموا بجهود عملية داخل الأقسام، ما يجعل ربط المنحة بأي شرط إجحافا في حقهم، مع إعفاء الأساتذة المقبلين على اجتياز الامتحان المهني من حصص مراقبة امتحانات الروائز المسائية لتسهيل تنقلهم إلى مراكز الإجراء”.
المصدر:
العمق