خلال يومي الأربعاء والخميس، قدّم سبعة أعضاء جدد بأكاديمية المملكة المغربية خطابات تنصيبهم الرسمي، قادمون من تونس ولبنان وألمانيا والبرتغال وتركيا وفرنسا وجنوب إفريقيا.
وشهد اليوم الخميس تنصيب الأكاديمي التركي أدهم إلدام، الذي قال لجريدة هسبريس الإلكترونية إنه “لشرف كبير تمثيل الجزء الآخر من المتوسط” بأكاديمية المملكة، و”الحديث عن التاريخ المشترك بين الإمبراطورية العثمانية والمغرب”.
أما المؤرخ والأستاذ المحاضر بجامعة كايب تاون الجنوب إفريقية، شاميل جيبي، فقال لهسبريس إنه يقدم “دور الكتاب في تاريخ الصحراء والساحل، والتاريخ العالمي للكتاب أيضا، الذي تغيب عنه مدن مثل تمبوكتو وشنقيط، رغم أن الكتاب كان مهما جدا في تاريخها”.
في حين صرح عالم الآثار والمؤرخ الفرنسي فرنسوا كزافيي فوفيل بأنه “يتشرف بعضوية أكاديمية بلد اشتغل به 15 سنة منقبا في أحد مواقعه المهمة، موقع مدينة سجلماسة البائدة”.
وقدمت محاضرة فوفيل تاريخا طريفا لـ”الزرافة التي منحها سلطان مالي هدية لسلطان المغرب في القرن الرابع عشر”، حيث تتبع تاريخها، ومن خلاله “تاريخ التبادل الدبلوماسي بين مالي والمغرب”، مع طرح سؤال الهدايا الدبلوماسية التي من بينها الزرافات، وتمثل “محادثة رمزية في العالم الأوسطي (القرون الوسطى)”.
ونصبت أكاديمية المملكة، أمس الأربعاء، أربعة أعضاء جدد، هم اللبناني مارسيل خليفة، البرتغالي باولو بوتاس، الألمانية أنجليكا نوسبيرجر، والتونسي عبد المجيد الشرفي.
تجدر الإشارة إلى أن لائحة الأعضاء المقيمين بأكاديمية المملكة تضم كلا من عبد الفتاح كيليطو، أحمد شحلان، عبد السلام بنعبد العالي، عبد الأحد السبتي، رحمة بورقية، أحمد الخمليشي، مولاي إسماعيل العلوي، حليمة فرحات، عزيزة بناني، آسية بنصالح العلوي، عبده الفيلالي أنصاري، أحمد بوكوس، محمد كنبيب، عبد الله العوينة، محمد الأشعري، أسماء المرابط، محمد الشركي، نجية حجاج حسوني، محمد لوليشكي، ادريس كراوي، محمد أمين بنعبد الله، حسن رشيق، محمد الصغير جنجار، محمد نور الدين أفاية، شكيب بنموسى، نجاة مجيد، علي بنمخلوف، وعمر بوم.
أما الأعضاء المشاركون الذين يمثلون 19 دولة، فهم: سليمان بشير ديان، عبد المجيد الشرفي، سوزان كيلسون ميلر، دانييل ريفيه، عزيز إسماعيل، جيروم كليمون، عياض بن عاشور، إليزابيث غيغو، باسكال لامي، أليون سال، نكوسانا مويو، غسان سلامي، كيفين راينهارت، منصف بن عبد الجليل، دومينيك بورغ، موريس غوردو مونتاين، لي أنشان، تانيلا بوني، هنري لورنس، جون ماكنيل، سوزان شروتر، إيلدم إدهم، مريم بكاي، أنجيليكا نوسبيرغر، شميل جيبي، ليلي كونغ، ستيفان فيبير، فرانسوا كزافيي فوفيل، وشرين فهيم فهمي.
أما الأعضاء الشرفيون الجدد والقدامى، فهم: الراحل عباس الجراري، الراحل هنري كيسينجر، عبد اللطيف بنعبد الجليل، أحمد الضبيب، محمد علال سيناصر، محمد شفيق، أمادو ماتار مبو، إدريس خليل، محمد فاروق النبهان، إدواردو رومانو دي أرانتيس أوليفيرا، إدريس علوي عبدلاوي، حسن بن طلال، حبيب المالكي، إدريس الضحاك، مانع سعيد العتيبة، عمر عزيمان، أندري أزولاي، محمد جابر الأنصاري، حسين وكاك، والكاردينال بيترو بارولين.
ومن الأعضاء الشرفيين كذلك: خوسيه رودريغيز إليزوندو، برودي رومانو، فوزية الشرفي، فرانسيسكو خافيير كاريو مونتيسينوس، السعدية بلمير، الطاهر بنجلون، لويس غونزاليس بوسادا إيزاكير، دي فيرا إي كيسبيرت، لويس سولاري دي لا فوينتي، مارسيل خليفة، باولو بورتاس، محمد الناصيري، مبارك ربيع، ومحمد الصويري.
وتناط بالأكاديمية مهمة “الإسهام في تحقيق التقدم الفكري والعلمي والثقافي للمملكة”، كما تعمل في ضوء المرجعيات الدستورية والتوجهات العامة للدولة، على “التعريف بمقوّمات الهوية الوطنية بكل مكوناتها وروافدها، وعلى نشر القيم والمبادئ الكونية المرسِّخَة للحوار بين الثقافات والحضارات”.
ومن مهامها أيضا، الإسهام في الأعمال الرامية إلى التعريف بالموروث الفكري والثقافي والفني للحضارات الإنسانية بمختلف أطيافها، والحضارة المغربية منها على الخصوص، وتشجيع الإبداع الثقافي بمختلف أشكاله، والمغربي منه على الخصوص، والعمل على التعريف به وتثمينه، وتنظيم ملتقيات للأكاديميين من مختلف أنحاء العالم من أجل خلق جسور التواصل بينهم، وترسيخ قيم الحوار والتفاهم بين الثقافات.
المصدر:
هسبريس