آخر الأخبار

مسؤول أممي يحذر: الذكاء الاصطناعي لا يرقى لجودة المتخصصين اللغويين

شارك

حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، موفسيس أبليان، من أن الأدوات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي، رغم أنها تفتح آفاقا جديدة، إلا أنها ليست حلا سحريا ولا يمكنها حتى الآن محاكاة الجودة التي يقدمها المحترفون البشر في مجال اللغات.

وأكد المسؤول الأممي، الذي يشغل أيضا منصب منسق الأمم المتحدة للتعددية اللغوية، خلال فعالية بمقر المنظمة إحياء ليوم اللغة العربية، أن هذا القصور يؤكد الأهمية الكبيرة للتدخل البشري، خاصة فيما يتعلق بالوعي السياقي والفهم الثقافي الذي يضيفه المتخصصون في اللغات.

وأوضح المصدر أن الأمانة العامة للأمم المتحدة تسعى للاستفادة من هذه الأدوات لتبسيط العمليات، لكنها قد تساعد فقط في تكملة العمل اللغوي وليس استبداله.

وجاءت تصريحات المسؤول الأممي خلال فعالية نظمها مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية بالتعاون مع البعثة الدائمة للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة.

وأشار الأمين العام للمجمع، الدكتور عبد الله الوشمي، إلى أن هذه الفعالية تنظم للسنة الرابعة على التوالي بهدف تعزيز حضور اللغة العربية في المحافل الدولية وتوسيع نطاق استخدامها.

ووصف أبليان اللغة العربية بأنها من أكثر اللغات تأثيرا وغنى في العالم، قائلا إنها حددت شكل الشعر والعلوم والفلسفة والأدب والتبادل الثقافي لقرون، وجمعت الحضارات وكانت بمثابة مستودع للمعارف.

وأشار السفير السعودي عبد العزيز الواصل، الممثل الدائم للمملكة، إلى أن تخصيص يوم للغة العربية جاء اعترافا بمكانتها العريقة ودورها المؤثر في إثراء الفكر الإنساني. وأضاف أن اللغة العربية ليست مجرد وسيلة للتخاطب، بل هي وعاء حضاري شامل ومرآة لهوية أمة وحافظة لإرثها.

وتابعت نائبة المراقب الدائم لجامعة الدول العربية، السفيرة ناصرية فليتي، أن اللغة العربية قادرة، كما كانت دائما، على فتح أبواب المستقبل وإعادة ترتيب علاقتها بالعلم.

وأوضحت أن أول من نطقوا بلغة الرقمنة والهندسة والجبر كانوا في الأصل مسلمين وعربا. ويذكر أن الأمم المتحدة تحتفل بيوم اللغة العربية في 18 ديسمبر من كل عام، وهو اليوم الذي اعتمدت فيه اللغة رسميا في المنظمة عام 1973.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا