آخر الأخبار

تهديدات بوتين النووية "تكتيك متكرر" يهدف لردع الغرب وليس إعلان حرب - تلغراف

شارك
مصدر الصورة

في جولة الصحف اليوم، نستعرض مقالاً حول تهديدات الرئيس الروسي النووية وأنها "ليست سوى ورقة ضغط متكررة وسط حرب تستنزف روسيا داخلياً". ومن آسيا، نطالع مقالاً حول السلوك الصيني الصدامي وأثره في إعادة اليابان إلى واجهة الأمن الإقليمي بعد عقود من الغياب. وأخيراً ننقل لكم تقريراً حول مدينة مازارون الإسبانية كوجهة سياحية منخفضة التكلفة تقدّم بديلاً هادئاً وبأسعار زهيدة للمسافرين.

ونبدأ جولة الصحافة من التلغراف البريطانية، حيث كتب كون كوغلين مقالاً يقول فيه إن التهديدات النووية التي يطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ بداية الحرب في أوكرانيا ليست سوى "تكتيك متكرر" يلجأ إليه كلما واجه صعوبات ميدانية أو سياسية.

وأشار الكاتب إلى أن بوتين استخدم هذا الأسلوب عندما ناقشت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن إرسال دبابات وطائرات مقاتلة إلى كييف، ثم عاد للتلويح بخطر التصعيد كلما تقدّمت النقاشات الغربية بشأن تسليح أوكرانيا.

ولفت كوغلين إلى أن موسكو أجرت تدريبات نووية بهدف "ترهيب الغرب"، وأن بوتين عاد مؤخراً ليهدّد بأن روسيا مستعدة للحرب مع أوروبا إذا لم تُقبل شروطها القصوى لإنهاء النزاع، معتبراً أن هذا الخطاب "يأتي في سياق التهويل المعتاد" أكثر من كونه تهديداً وجودياً.

وقال إنّ تدخُّل الدول الأوروبية لتعديل المقترح الأولي الذي تقدمت به إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في محادثات موسكو أثار غضب بوتين، لكن ذلك لا يغيّر حقيقة أن ميزان القوة يميل بوضوح لصالح حلف الناتو، كما أكد الأمين العام للحلف مارك روتّه الذي قال إن القدرات العسكرية للتحالف "أقوى بكثير" من قدرات روسيا.

وأضاف الكاتب أن أحد أسباب إطالة الحرب يعود إلى "تردد" بايدن سابقاً في إرسال الأسلحة المتقدمة إلى كييف خوفاً من استفزاز موسكو، وهو ما جعل الغرب يمنح أوكرانيا القدرة على الدفاع دون القدرة على الحسم.

ويرى كوغلين أن على إدارة ترامب الحالية ألّا تقع في الخطأ نفسه، بل أنْ تتعامل مع تهديدات بوتين بوصفها "مبالغات"، مشيراً إلى أن ترامب أظهر استعداداً لمواجهة موسكو بخطوات مباشرة، من بينها استعراض قاذفة نووية من طراز B-2 خلال زيارة بوتين إلى ألاسكا، ثم إصدار أوامر لاستئناف الاختبارات النووية الأمريكية.

مصدر الصورة

وأشار الكاتب إلى أن الوضع الداخلي لروسيا "أضعف مما يدّعيه بوتين"، وأن المكاسب الميدانية المحدودة جاءت بكلفة بشرية هائلة، وأن صوراً حديثة تُظهر جنوداً على الجبهة يفتقرون إلى معدات الحماية الأساسية.

أما على الصعيد الاقتصادي، فلفت إلى أن العقوبات الأمريكية الأخيرة - التي استهدفت شركتي النفط الرئيسيتين روسنفت ولوك أويل - أدت إلى خسارة روسيا نحو ثلث عائداتها الشهرية من الصادرات.

ولفت كوغلين إلى أن بوتين لن يقبل بأي اتفاق سلام إلا عندما يدرك أن مواصلة الحرب لم تعد خياراً ممكناً، داعياً إدارة ترامب إلى استخدام مزيد من الضغوط، من بينها تشديد الرقابة على الدول التي تشتري النفط الروسي، واستهداف الأسطول البحري "الظل"، وحتى تزويد كييف بصواريخ توماهوك بعيدة المدى التي قد تغيّر مجرى الحرب.

"سلوك الصين الصدامي يعيد اليابان إلى قلب المعادلة الأمنية في آسيا"

وفي مجلة بلومبرغ، كتبت كارشما فاسواني مقالاً تقول فيه إن الصين تعيد تشكيل الخريطة الأمنية لآسيا، ولكن بصورةٍ عكس ما كانت تأمله، إذ يدفع سلوكها الصدامي في بحر الصين الجنوبي وخطابها الحاد بشأن تايوان دول جنوب شرق آسيا إلى استقبال دور أمني أكبر لليابان، وهو أمر كان يُعدّ غير وارد تاريخياً.

وأشارت إلى أن طوكيو بات يُنظر إليها كـ"عامل استقرار" في منطقة تهيمن عليها الصين اقتصادياً، رغم الإرث المؤلم للاحتلال الياباني خلال الحرب العالمية الثانية، وهو إرث لطالما استخدمته بكين للتحذير من أي عودة للقوة العسكرية اليابانية.

وقالت فاسواني إن الجدل الأخير الذي أثارته تصريحات رئيس وزراء سنغافورة لورنس وونغ، الذي دعا إلى تجاوز الماضي ودعم دور أكبر لليابان، يعكس انتقال التوترات الجيوسياسية إلى سجالات الهوية، خاصة بعدما تعرّض وونغ لانتقادات واسعة من منصات إعلامية قومية صينية.

مصدر الصورة

ولفتت الكاتبة إلى أن اليابان تعتمد دبلوماسية "هادئة" في مواجهة ردود الفعل الصينية الحادة، وأنها توسّع من حضورها الأمني عبر برامج مثل "المساعدة الأمنية الرسمية" التي تستهدف دعم الدول المتضررة من النفوذ الصيني، خصوصاً في الأمن البحري.

وأشارت إلى أن تبنّي اليابان دستوراً سلمياً بعد الحرب، ثم توسيع صلاحياته عام 2015 للسماح بالدفاع المشترك، سهّلا قبول المنطقة للدور الياباني الجديد.

وتُظهر استطلاعات معهد دراسات جنوب شرق آسيا أن اليابان هي أكثر القوى الكبرى موثوقية بنسبة 66.8 في المئة، وهي زيادة ملحوظة مقارنة بالعام السابق.

وفي المقابل، أكدت فاسواني أن الصين، رغم قوتها الاقتصادية، تواجه مستويات عالية من عدم الثقة، حيث عبّر 41 في المئة من المشاركين في الاستطلاع عن خشيتهم من أن تستخدم بكين قوتها لتهديد سيادة دولهم.

وتابعت أن النفوذ الثقافي الياباني، من أفلام الأنيمي إلى السياحة، يعزز صورتها الإيجابية، بينما تتعرض المشاريع الصينية لانتقادات بسبب التمويل الغامض والارتباطات السياسية، مثل تجربة خط قطار "ووش" السريع في إندونيسيا.

وترى الكاتبة أن الأجيال الجديدة في جنوب شرق آسيا لم تختبر الحرب العالمية الثانية، وأن مخاوفها تتركز اليوم على سياسات بكين في بحر الصين الجنوبي، وسلوكها العقابي تجاه الحكومات التي تختلف معها.

وقالت فاسواني إن دول المنطقة لا تريد الاختيار بين الصين والولايات المتحدة، ولا بين بكين وطوكيو، لكن السلوك الصيني الحالي جعل اليابان بالنسبة لكثير منها خياراً ضرورياً لا بديلاً إضافياً.

مازارون، الجوهرة الإسبانية الرخيصة التي توفر إجازة بأسعار لا تُنافَس

مصدر الصورة

وفي صحيفة ديلي ميل، نُشر تقرير عن بلدة مازارون الساحلية في إقليم مورثيا جنوب شرقي إسبانيا، والتي وُصِفت بأنها "أرخص الجواهر الخفية" في البلاد، نظراً لانخفاض تكاليف الطعام والإقامة والأنشطة السياحية مقارنة بالمقاصد الإسبانية المعروفة مثل أليكانتي ومايوركا.

وأشار التقرير إلى أن الزائرين يمكنهم تناول وجبة مأكولات بحرية طازجة مقابل نحو 6 جنيهات استرلينية (7.6 دولار)، بينما لا يتجاوز سعر نصف لتر من الجعة 1.30 جنيه (1.65 دولار)، في حين يمكن العثور على إقامات فندقية بأقل من 30 جنيهاً (38 دولاراً) لليلة.

وذكر أن البلدة، التي تجمع بين ميناء وواجهة بحرية تمتد لأكثر من 30 كيلومتراً من الشواطئ الذهبية، توفر معالم طبيعية متنوّعة تشمل الصخور الشهيرة في بولنيفو - المعروفة باسم "المدينة المسحورة" - إضافة إلى مواقع التعدين الرومانية القديمة والمتنزهات الطبيعية.

وأوضح التقرير أن مازارون لا تزال أقل تجارية بكثير من المنتجعات الإسبانية الكبرى، وهو ما ينعكس انخفاضاً واضحاً في الأسعار، سواء في المطاعم التقليدية أو وسائل النقل أو مواقف السيارات، ما يجعلها خياراً مناسباً للمسافرين ذوي الميزانيات المحدودة.

واستعرض التقرير أمثلة على الأسعار المحلية، بينها مطعم Freiduría Lute y Jesús القريب من شاطئ بويرتو، حيث تُقدَّم أطباق البطاطا مقابل 4 يورو (4.35 دولار) والكالاماري مقابل 8.50 يورو (9.25 دولار)، إضافة إلى "طبق اليوم" بنحو 7 يورو (7.6 دولار).

وكذلك مطعم La Cala الذي يقدم أطباقاً إيطالية مثل اللازانيا والبيتزا بأقل من 6 جنيهات (7.6 دولار).

وفي ما يتعلق بالإقامة، أظهرت بيانات هوليدو أن 93 في المئة من وحدات الإيجار السياحي في مازارون تقلّ أسعارها عن 100 جنيه (127 دولاراً) لليلة، في حين يمكن حجز فنادق ثلاث نجوم مقابل 28 جنيهاً (35.5 دولار) فقط، وفنادق خمس نجوم مقابل نحو 60 جنيهاً (76 دولاراً).

أما الوصول إلى البلدة، فأقرب المطارات إليها هو مطار مرسية الدولي على بُعد 17 ميلاً، مع رحلات مباشرة من لندن تستغرق ثلاث ساعات وتتوفر بأسعار تبدأ من 30 جنيهاً (38 دولاراً) في يناير/كانون الثاني.

وينصح التقرير بأن مازارون تعدّ خياراً مثالياً لمن يبحثون عن وجهة متوسطية أقل ازدحاماً وأكثر توفيراً، في حين تبرز مدن إسبانية أخرى مثل ألبوخ، كأرخص أماكن تناول الطعام في البلاد بأسعار منخفضة للغاية.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا