آخر الأخبار

صراع كلامي بين وهبي وبرلماني كاد يتحول لعراك بالأيدي.. ورئيس الجلسة يأمر بطرد حيكر

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

تحولت جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية لمجلس النواب، اليوم الإثنين، إلى ساحة لصراع كلامي كاد يتحول إلى عراك بالأيدي بين وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، ونواب من مجموعة العدالة والتنمية، بسبب عبارة “بيان مجلس قيادات الثورة” التي وجهها وهبي إلى نائبة من “البيجيدي”.

وتطورت ملاسنات حادة بين الطرفين إلى محاولة التعارك بالأبيدي بين وهبي وبعض نواب البيجيدي، يتقدمهم النائب عبد الصمد حيكر، قبل أن يتدخل نواب آخرون لفض النزاع، فيما قام وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، بإخراج وهبي من القاعة، وسط فوضى وحالة صراخ عارمين في القاعة.

جاء ذلك مباشرة بعدما أعلن رئيس الجلسة عن تعليقها لمدن خمس دقائق (التعليق استمر أطول من ذلك)، عقب تبادل للاتهامات بين الوزير وهبي والنائبين عن حزب العدالة والتنمية، عبد الصمد حيكر ومصطفى الإبراهيمي، بسبب رد الوزير على تعقيب لنائبة من “البيجيدي”.

“مجلس قيادات الثورة” يفجر الجلسة

وتفجرت الأوضاع بعد تعقيب نائبة من البيجيدي على الوزير وهبي، حيث اعتبرت أن مشروع قانون العدول يشكل “انقلابا على مخرجات الحوار، وتغيب فيه الضمانات، ويمثل إجهازا على المكتسبات، وتقزيما لدور العدول، وتمييزا غير مبرر بين المهن”، وفق وصفها.

وأضافت أن هذا المشروع يعد “انقلابا يكرس من جديد الضرب بمقتضيات الدستور ومبدأ المنافسة، وإقصاءً للمرأة العدل من مراكز القرار، بل والركوب على ملفها سياسيا”، مردفة: “دون نسيان ملف الدكاترة الذين يعطيهم القانون الحالي الحق في الولوج إلى المهنة، بينما ملفاتهم مجمدة في انتظار إقصائهم نهائيا”.

غير أن الوزير وهبي رد على تعقيب النائبة بالقول: “تتكلمين على أشياء وسيري حتى تتقرايها، نتي دايرا بيان مجلس قيادات الثورة قبل ما تقراي القانون”، وهو ما فجر غضب واحتجاجات نواب “البيجيدي”.

وفي هذا الصدد، طلب البرلماني عن البيجيدي، عبد الصمد حيكر، نقطة نظام، قال فيها: “نثير مرة أخرى مسألة الاحترام المتبادل بين الوزراء وأعضاء البرلمان، فالنواب يطرحون أسئلتهم والوزراء ملزمون بتقديم إجاباتهم وليس تقديم خطاب آخر لن يفيد أي طرف”.

وأضاف: “الناس تشاهد وتنتظر إجابات مسؤولة ولا يجب تهريب النقاش إلى لجنة ستدرس مشروعا جديدا. الآن طُرحت قضايا محددة والمغاربة ينتظرون أجوبة محددة، أما هذه الأساليب فهي غير مقبولة ومخلة بواجب الاحترام المطلوب بين المؤسسات، وأتمنى من الوزير أن يحترم البرلمانيين وهذه المؤسسة التشريعية، وأطلب من رئيس الجلسة سحب تلك العبارة من محضر الجلسة”.

وفي تفاعله مع نقطة نظام حيكر، اعتبر رئيس الجلسة، إدريس اشطيبي عن الفريق الاشتراكي، أن عبارة الوزير وهبي لا تمثل أي مشكل ولا تضر أحدا، وهو ما أثار اعتراض نواب البيجيدي الذين رفضوا ما اعتبروه “جواب الرئيس عوض الوزير”.

بدوره، طلب البرلماني عن البيجيدي، مصطفى الإبراهيمي، نقطة نظام، تساءل فيها بالقول: “هل التعقيب الإضافي للنائبة من العدالة والتنمية لا ينصب في موضوع سؤال الوزير، يقول النظام الداخلي؟”، معلقا على جواب الوزير بالقول: “واش حنا كنديرو الثورة الآن؟”، قبل أن يقدم رئيس الجلسة اعتذاره للمجموعة البيجيدي.

غير أن وهبي طالب برد آخر هاجم فيه نواب البيجيدي بشكل حاد، قائلا: “عطيني جملة مفيدة مما قالته النائبة، كل ما قالته أحكام مسبقة، بياش بغيتي نجاوبها”، مضيفا: “هذا بيان ماشي موقف أو نقاش، حيت تصدرين بيان يجب أن أجيبك ببيان، لذلك قلت أن هذا مجلس قيادات الثورة، أنت تقولين ما تريدين وانا أقول ما أريد وانتهى الموضوع”.

رد الوهبي دفع حيكر إلى طلب نقطة نظام ثانية، اعتبر فيها أن الدستور حدد هذه الجلسة لأسئلة النواب وأجوبة الحكومة، وأن النظام الداخلي حدد ضوابط طرح الأسئلة وأن على الجميع الخضوع لبرمجتها تلك الأسئلة، وفق تعبيره.

وأضاف: “التعقيب الإضافي للنائبة انصب حول مضمون جواب الوزي، والذي كان فارغا وقام بتهريب النقاش إلى مشروع القانون الذي سيُحال إلى اللجنة، والنائبة طرحت إشكالات تتعلق بقضايا أثارها الوزير وظلت بلا أجوبة، فإما أن تجيبها وإما أن تقول ليس لي جواب، فماذا تقصد بمجلس الثورة؟، إذا كانت ثورة على الفساد والبؤس السياسي فنعم”.

وأصر وهبي مجددا على التفاعل مع حيكر، قائلا في رده: “حتى واحد ما يوريني كيفاش غادي نجاوب”، ليقاطعه حكير: “وحتى واحد فينا ما يورينا كيفاش نجاوبوا”، قبل أن يتابع الوزير بالقول: “واش سحابلك الثورة سهلة، أجي ودير الثورة، ونحن أشرنا لها مجازا”.

وأضاف وهبي: تعقيب النائبة تضمن مجموعة من الاتهامات والكلمات والبيانات، ولم يتطرق للموضوع، وموضوع العدول ناقشناه وقلنا إنه ذهب للجنة، واحتراما لعدم توجيه اللجنة قلنا سنناقشه فيها”.

وأردف الوزير بالقول: “أنا مستعد للنقاش، ولكن مناقشة مواضيع محددة وموضوعية وتصب في قضايا تهم الوطن وليس بيانات. أنتم تصدرون مواقف سياسية على ظهرنا، واش غتمشيو للانتخاباب عبر بيانات مجلس قيادات الثورة، حتى واحد ما يتزايد علي” وفق تعبيره.

وعند طلبه نقطة نظام ثالثة، رفض رئيس الجلسة منح الحديث للبرلماني حيكر، معتبرا أنه لم يسبق في تاريخ البرلمان أن تناول نائب 3 نقاط نظام في جلسة واحدة، قبل أن يتطور النقاش إلى ملاسنات حادة بين حيكر واشطيبي.

وقال رئيس الجلسة إنه سيطبق القانون على البرلماني حيكر، موجها إليه 3 تنبيها، قبل أن يطلب من أعوان المجلس التدخل لإبعاده حيكر وإخراجه من القاعة، متهما نواب البيجيدي وبـ”عدم الاحترام”.

وقبل أن يرفع إدريس اشطيبي، الجلسة، هاجم نواب العدالة والتنمية بالقول: “أنتم ماركسيون على سنة الله ورسوله”، وسط حالة من الصراخ والفوضى داخل القاعة.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا