آخر الأخبار

البومصلوحي: الأحزاب تفتقر للشجاعة لترشيح الشباب ومقاطعة الانتخابات يخدم الفساد (فيديو)

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

أكد عبد الخالق البومصلوحي، عضو المجلس الوطني للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، أن هناك هوة شاسعة بين الشعارات التي ترفعها الأحزاب السياسية بخصوص تشبيب النخب وبين الواقع الميداني خلال الاستحقاقات الانتخابية، مشيرا إلى أن الأحزاب تفتقد للشجاعة السياسية اللازمة في الكثير من الحالات لترشيح الكفاءات الشابة في الدوائر التي تضمن الفوز، وتلجأ عوضا عن ذلك إلى البحث عن “الأعيان” ورؤساء الجماعات، ومن يملكون النفوذ المالي والقدرة على تمويل حملاتهم بمبالغ طائلة لضمان المقاعد، مما يغلق الباب أمام الطاقات الشابة الراغبة في التغيير، كما اعتبر ان ضعف المشاركة الانتخابية المجتمعية واستقالة عدد من الفئات الاجتماعية الواعية والقادرة على أحداث التغيير من التصويت تدفع الاحزاب الى خيارات أكثر براغماتية ومنطق المقعد أولا.

وأوضح البومصلوحي، خلال استضافته في برنامج “إيمي ن إغرم” الذي تبثه جريدة “العمق المغربي”، أن الإجراءات الحكومية والتوجيهات الرامية لدعم تمثيلية الشباب، بما في ذلك تخصيص دعم مالي بنسبة 75 في المائة لتمويل حملاتهم، تظل غير كافية ولن تحقق الهدف المرجو منها، إذا لم تقترن بإرادة حزبية حقيقية، وتشجيع الاحزاب لمنح التزكيات للكفاءات في الدوائر الرئيسية وليس فقط لتأثيث المشهد، إلى جانب تحمل المجتمع لمسؤلياته وممارسته لحقه في التصويت، وفي دعم هذه الفئات، لافتا إلى أن الواقع يفرض على المرشح توفر إمكانيات مادية تتراوح بين 30 و50 مليون سنتيم لخوض غمار الانتخابات، وهو ما يعجز عنه أغلب الشباب وحاملي الشهادات.

وانتقد المتحدث ذاته المنطق الذي يحكم العمل الحزبي حاليا، حيث سيضطر العديد من الشباب الطموح إلى الترشح كمستقلين بعد إغلاق الأبواب في وجوههم، ليجدوا أنفسهم بعد النجاح مجبرين على الانضمام إلى فرق برلمانية حزبية ليكون لهم صوت مسموع داخل المؤسسة التشريعية، وبالتالي كان من الأجدر إعتماد آلية الدعم كتحفيز للأحزاب لترشيح الشباب والكفاءات والنساء، وهو سيقطع الطريق على إنتاج نفس النخب التي تفتقر في كثير من الأحيان للكفاءة والوعي السياسي

وأشار الفاعل الحقوقي إلى أن العزوف السياسي ومقاطعة الانتخابات من طرف فئات واسعة من المجتمع، وخاصة الشباب والطبقة المثقفة، يعد خيارا غير مجد يفسح المجال لاستمرار الفساد وسوء التدبير، مشددا على أن المشاركة المكثفة والتصويت العقابي هما السبيل الوحيد لقطع الطريق على المفسدين ومن يتاجرون بمصالح المواطنين، داعيا الشباب إلى الانخراط في العمل السياسي والمزاحمة داخل الهيئات الحزبية لفرض التغيير من الداخل بدل الاكتفاء بالانتقاد من الخارج.

وشدد البومصلوحي على أن العمل السياسي هو المدخل الأساسي لتدبير الشأن العام وتحقيق التنمية، وأن جميع القرارات التي تمس الحياة اليومية للمواطن من صحة وتعليم وبنية تحتية هي قرارات سياسية بالدرجة الأولى، مؤكدا أن المنتخبين يتحملون جزءا كبيرا من المسؤولية في تردي الأوضاع ببعض المناطق المهمشة، لكن المسؤولية تقع أيضا على عاتق المواطنين الذين يعيدون التصويت لنفس الأشخاص، مطالبا بضرورة تخليق الحياة السياسية وفسح المجال للأطر والكفاءات من أساتذة وأطباء ومهندسين لتدبير الشأن العام المحلي والوطني، مؤكدا أن وضع التقة فيهم من طرف الناخبين يعزز مواقعهم في تدبير الشأن العام وفي أحزابهم السياسية.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا