وزيرة المالية: "دعم الفقراء" علمي وشفاف.. وتوسيعه للأطفال ابتداء من 2026 بكلفة 29 مليار درهم

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

أكدت نادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية وعضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار، أن المنهجية المعتمدة في الدعم الاجتماعي المباشر تمثل مكسبا مهما للمغرب، نظرا لشفافيتها واعتمادها على السجل الوطني للسكان الذي يضم أكثر من خمسة ملايين شخص. وأوضحت الوزيرة أن هذا الدعم مبني على مؤشرات علمية دقيقة، بعيدا عن الأمثلة الفردية أو الحالات المعزولة التي يثيرها بعض المنتقدين.

وقالت فتاح، خلال مشاركتها في لقاءات “نقاش الأحرار”، بجهة فاس مكناس، إن 4 ملايين أسرة تتلقى الدعم الاجتماعي شهريا، مؤكدة أن جميع المستفيدين لديهم بيانات دقيقة ولا يعتمد البرنامج على تعبئة عشوائية أو هواتف شخصية. وأضافت أن الملفات التي تشهد مشكلات لا تتجاوز نسبة 1.3% من المجموع، وهي قيد المعالجة لضمان دقة الاستفادة.

وأشارت الوزيرة إلى أن بعض الحالات الفردية التي تُثار في النقاش العمومي، مثل أرقام مفبركة أو أمثلة افتراضية، لا تعكس الواقع، مؤكدة أن المؤشرات المعتمدة تتيح متابعة دقيقة لتغير الوضعيات الفردية ومعالجة أي مشكل بشكل منهجي وعلمي.

وأكدت فتاح أن الحكومة تسعى لتوسيع نطاق الدعم ابتداء من سنة 2026 ليشمل الأسر التي لديها ثلاثة أطفال أو أقل، بزيادة من 5 إلى 100 درهم لكل طفل، بمبلغ إجمالي يقدر بـ29 مليار درهم. وأشارت إلى أن هذا التوسيع يمثل تحديا ماليا كبيرا، لكنه يهدف إلى تعزيز العدالة والشفافية في التدبير وضمان استفادة أكبر عدد من الأسر.

وقالت الوزيرة إن الهدف من المؤشرات الدقيقة هو تقوية المنظومة الاجتماعية وضمان أن السياسات العمومية المقبلة مبنية على أسس علمية وشفافة، مع توفير العناية الخاصة للحالات التي تحتاج متابعة دقيقة، بما يشمل الأسر التي لم تستفد بعد.

وأضافت أن البرنامج يشمل الأسر المستحقة بشكل مباشر، مؤكدة أن التركيز ليس على الانتقادات الفردية، بل على بناء نظام مستدام وفعال لدعم الفئات الأكثر احتياجاً. وأوضحت أن الدعم الاجتماعي المباشر يهدف إلى معالجة التفاوتات الاجتماعية وتعزيز قدرة الدولة على تقديم استجابة عادلة لجميع الأسر، مع الإشارة إلى أن قيمة الدعم الإجمالية الكبيرة تعكس حجم التزام الحكومة في هذا المجال.

وخلص وزيرة الاقتصاد والمالية، إلى أن “الهدف هو تعزيز الدعم الاجتماعي بشكل منصف وفعال، بما يضمن استفادة جميع الأسر المستحقة، بعيدا عن أي أمثلة فردية قد تُستغل لتشويه الصورة الحقيقية للبرنامج”.