آخر الأخبار

مصدر: مبنى محطة "القامرة" تراث وطني لن يُهدم وسيتم تحويله لأكبر مكتبة في المغرب

شارك

أكدت مصادر مطلعة لجريدة “العمق”، أن المبنى الرئيسي والمميز للمحطة الطرقية السابقة “القامرة”، والذي يشتهر بتصميمه الدائري الفريد، سيظل على حاله ولن تشمله أي عملية هدم.

وأوضحت المصادر ذاتها أن عمليات الهدم التي رصدها المواطنون في الأيام القليلة الماضية لا تتعلق بالهيكل الخرساني للمحطة، بل تهم حصريا إزالة “الشوائب” والمحلات العشوائية التي نبتت داخل المحطة وعلى جنباتها طيلة العقود الماضية.

وأكدت المصادر أن السلطات تقوم بتنقية الفضاء الداخلي من الإضافات غير القانونية والأكشاك التي كانت تشوه المنظر العام، وذلك تمهيدا لبدء عملية إعادة التأهيل الشاملة.

ويضع التأكيد حدا للتخوفات التي سادت بخصوص مصير هذا المعلم المعماري الذي طبع ذاكرة أجيال من المغاربة، والذين مروا عبر هذه المحطة لعقود طويلة كمركز حيوي للنقل بين المدن.

وأكد المصدر أن التصميم الخارجي الفريد للمحطة، والذي يشتهر بين المغاربة بلقب “عصارة الليمون” نظرا لشكله الدائري وهيكله الخرساني المتميز، سيظل على حاله ولن يطاله التغيير.

وتعتبر هندسة محطة “القامرة” جزءا من الهوية البصرية لحي يعقوب المنصور والرباط ككل، مما دفع القائمين على المشروع إلى اتخاذ قرار الحفاظ على الطابع المعماري الأصلي مع تحديثه ليلائم الوظيفة الجديدة.

وكشفت المعطيات المتوفرة لجريدة “العمق”، أن المحطة، التي كانت لسنوات رمزا للازدحام وضجيج الحافلات ومحطة لآلاف المسافرين يوميا، ستتحول جذريا لتصبح أضخم مكتبة وسائطية في المغرب.

ويندرج المشروع الجديد ضمن الرؤية الملكية لبرنامج “الرباط مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية”، حيث من المرتقب أن يتم تجهيز المكتبة بأحدث التقنيات والمواصفات العالمية، لتتحول إلى مركز إشعاع ثقافي ومعرفي.

ومن المنتظر أن يضم الصرح الجديد فضاءات للقراءة والمطالعة، وأرشيفا ضخما للكتب والمخطوطات، بالإضافة إلى قاعات للندوات والأنشطة الثقافية، وفضاءات رقمية حديثة.

ويأتي هذا التحول بعد أن أغلقت محطة “القامرة” أبوابها رسميا أمام حركة الحافلات، عقب افتتاح المحطة الطرقية الجديدة “الرباط المسافرين” بمواصفات الجيل الجديد في المدخل الجنوبي للمدينة.

ويهدف هذا المشروع الطموح إلى إعادة الاعتبار لمنطقة “القامرة” وتحويلها من نقطة سوداء مرورية في السابق، إلى قبلة للطلبة والباحثين والمثقفين، مما سيعزز البنية التحتية الثقافية للمملكة.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا