نقابة صحية بزاكورة تتهم الإدارة الإقليمة بـ“العبث بالمساطر” وتنتقد "اختلالات تدبيرية"

مصدر الصورة

اتهم المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة بزاكورة، المنضوي تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، الإدارة الإقليمية والمحلية بـ“البلطجة الإدارية” و“العبث بالمساطر”، مسجلا ما وصفه بـ“تفاقم الاختلالات التدبيرية داخل المنظومة الصحية بالإقليم”، وذلك وفق بيان توصلت به جريدة “العمق المغربي”.

وقالت النقابة إن اجتماع مكتبها المنعقد يوم 13 نونبر الجاري توقف عند “عدم تنفيذ” الالتزامات التي قدمها المندوب الإقليمي/مدير المستشفى خلال لقاء 16 أكتوبر الماضي، بخصوص معالجة ما اعتبرته اختلالات تعيشها المراكز الصحية والمستشفى الإقليمي. وأضاف البيان أن الإدارة “أخلفت وعودها المتعلقة بتأهيل البنيات الصحية وتنظيم العمل داخل مختلف المصالح”.

وأشار المصدر ذاته إلى ما وصفه بـ“التسيير الانفرادي والارتجالي من طرف المسؤول الأول عن القطاع بالإقليم”، معتبرا أنه “يتجاهل المقاربة التشاركية التي تعد السبيل الأمثل لتنزيل الإصلاحات”. كما اتهم البيان رئيس قطب العلاجات التمريضية بـ“إرباك السير العادي للمصالح الاستشفائية من خلال ممارسات تخالف النصوص القانونية والتنظيمية”.

وانتقدت النقابة ما أسمته بـ“ازدواجية خطاب الإدارة”، مضيفة أن شعارات “تحفيز الموارد البشرية تبقى مجرد دعاية”، في ظل ما قالت إنه “تمييز في تدبير طلبات الانتقال وإعادة الانتشار”، حيث تحدث البيان عن “استفادة بعض المحظوظات من انتقالات خارج القانون، مقابل حرمان أطر أخرى من حقوقها”.

كما سجلت النقابة “تستر الإدارة عن تغيبات بعض الأطر الموالية لها”. “، في مقابل “استهداف العاملين الرافضين للفساد”. وأعربت عن استيائها مما وصفته بـ“تكليف غرباء عن القطاع بمهام داخل المستشفى”، مؤكدة أن ذلك يعد “إخلالا بحرمة مؤسسة عمومية”.

من جهة أخرى، انتقد المكتب “غياب الشفافية” في عملية اختيار التجهيزات والمقتنيات الطبية”، مشيرا إلى “تهميش الأطر المختصة” وعدم إشراكها في تقييم الحاجيات”. كما نبه إلى “التأخر الكبير في صرف تعويضات الحراسة والإلزامية”. مطالبا بالكشف عن لائحة المستفيدين.

ولم يفت البيان تحميل الإدارة الإقليمية مسؤولية “التماطل في البت في ملفات المنتقلين”، الأمر الذي يؤدي، حسب النقابة، إلى “معاناة أسرية ونفسية” للعاملين المتضررين. كما انتقد “عدم تتبع صفقات شركات المناولة الخاصة بالنقل والنظافة والتغذية والحراسة”، لافتا إلى أن هذه الصفقات “تعرف خروقات تتطلب محاسبة”.

وفي ختام بيانها، أعلنت الجامعة الوطنية لقطاع الصحة بزاكورة أنها ستخوض اعتصاما إنذاريا لمدة 48 ساعة ابتداء من يوم الخميس 20 نونبر الجاري داخل إدارة المستشفى الإقليمي، احتجاجا على تدهور الأوضاع الصحية، داعية الشغيلة الصحية إلى الحضور المكثف لإنجاح هذه الخطوة النضالية.