مرسوم يعدل الولوج للصحة العسكرية

مصدر الصورة

عدّل مرسوم جديد شروط ولوج المدرسة الملكية لمصلحة الصحة العسكرية من ناحية المسالك والسن المطلوبة، كما ربط التسريح من الجندية بموافقة أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، بعد استطلاع رأي السلطات التسلسلية، وإرجاع المعني المصاريف المترتبة عن التكوين، مضيفا إلى قائمة مهام المدرسة الإسهام في الأنشطة المتعلقة بالبحث العلمي.

ووفق المرسوم رقم 2.25.842 الصادر في 29 أكتوبر 2025، بتغيير وتتميم المرسوم رقم 2.95.30 بتاريخ 26 فبراير 1999 المتعلق بتنظيم وتسيير المدرسة الملكية لمصلحة الصحة العسكرية، الصادر بأحدث عدد من الجريدة الرسمية، فإن التلاميذ الضباط الأطباء وأطباء الأسنان والصادلة يوظفون بعد النجاح في مباراة من بين المترشحين حملة شهادة البكالوريا في أحد مسالك الشعب العلمية، بعد أن كان الأمر مقتصرا على “شعبة العلوم التجريبية أو شعبة الرياضيات.

أما بخصوص التلاميذ الضباط البياطرة، فقد نصّ المرسوم الجديد، الذي صادق عليه المجلس الوزاري الأخير، على أن توظيفهم يتم “من بين المترشحين الذين تابعوا بنجاح السنة الأولى على الأقل من الطب البيطري بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة”.

وفيما حافظ المرسوم الجديد، بمقتضى تغيير المادة 17 من المرسوم القديم، على سن الترشيح المطلوب بالنسبة للتلاميذ الضباط الأطباء وأطباء الأسنان المسموح لهم بالمشاركة في مباراة الولوج، أي بين 18 سنة (على الأقل) و22 سنة (على الأكثر)، فقد انتقل الحد الأدنى للسن بالنسبة للتلاميذ الضباط الصيادلة من 20 إلى 18 سنة، والأقصى من 24 سنة إلى 22 سنة، عند 31 دجنبر من سنة إجراء المباراة.

كما تمّ تخفيض الحد الأدنى بالنسبة للمترشحين التلاميذ الضباط البياطرة من 19 سنة إلى 18 سنة على الأقل، مع الإبقاء على 23 سنة على الأكثر حدا أقصى.

وبموجب التعديل القانوني المذكور، “يمكن بقرار من رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الملكية أن يعفى من شرط السن المذكور المترشحون المقبولون البالغون أقل من 18 سنة”.

وكان يتم إدماج المترشحين المقبولين بالمدرسة الملكية لمصلحة الصحة العسكرية بصفة تلاميذ ضباط أطباء وصيادلة وجراحي أسنان (أطباء أسنان لاحقا) وبياطرة في درجة عريف أول يحتفظون بها خلال السنة الأولى للدراسة.

لكن المرسوم الجديد ينص بموجب تغيير المادة 21 على أن هؤلاء يدمجون “في رتبة رقيب خلال السنوات الأولى والثانية والثالثة والرابعة من الدراسة، وفي رتبة مساعد خلال السنتين الخامسة والسادسة من الدراسة، ويتقاضون الرواتب المنفذة لهاتين الرتبتين”.

و”يطبق هذا الإجراء أيضا على المترشحين المقبولين البالغين أقل من 18 سنة، المعفيين، وفق الضوابط المشار إليها سلفا”.

أضاف النص القانوني الجديد الإسهام في الأنشطة المتعلقة بالبحث العلمي إلى قائمة مهام المدرسة الملكية لمصلحة الصحة العسكرية. وقد نصّ التعديل الذي طرأ على المادة 4 من مرسوم سنة 1999 على إحداث مجلس للبحث العلمي، ينضاف إلى الأطر والمجلسين الذين يؤازرون الطبيب مدير المدرسة.

ويتولى مجلس البحث العلمي، وفق المادة 14 مكرر من المرسوم الجديد، اقتراح محاور ومواضيع البحث العلمي، لا سيما منها المبرمجة في إطار الشراكة مع مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي والمراكز الاستشفائية الجامعية.

وأوضحت المادة 23 مكرر من النص القانوني ذاته أن كل طلب تسريح من الجندية مقدم من لدن أي تلميذ ضابط قبل استيفاء مدة الخدمة المنصوص عليها في المادتين 53 و55 من الظهير الشريف رقم 1.12.50 الصادر في 29 من جمادى الآخرة 1434، الموافق لـ10 ماي 2013 بمثابة النظام الأساسي الخاص بضباط القوات المسلحة الملكية، يتوقف “على موافقة أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، بعد استطلاع رأي السلطات التسلسلية”.

واشترطت المادة أن “يكون التلميذ الضابط قد أرجع المصاريف المترتبة عن تكوينه، وفق الشروط المحددة بقرار للسلطة الحكومية المكلفة بإدارة الدفاع الوطني”.

وبموجب المرسوم ذاته، “يعاد ترتيب التلاميذ الضباط الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان والبياطرة، الذين تم إدماجهم بالمدرسة الملكية لمصلحة الصحة العسكرية برسم سنتي 2024 و2025، وفقا لأحكام المادة 21 من المرسوم المشار إليه أعلاه رقم 295.30، كما وقع تغييره وتتميمه بموجب هذا المرسوم”.