آخر الأخبار

التوفيق يعول على الإيمان لمحاربة الفساد ويشتكي من قلة الأراضي المخصصة للمقابر

شارك

قال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، تفاعلا مع تساؤلات نواب برلمانيين حول دور وزارته في محاربة الفساد، إن الوازع الديني هو أساس مقاومة الفساد والإيمان هو الذي يغرس قيم النزاهة، كما اشتكى من ضعف الوعاء العقاري المخصص للمقابر.

وأوضح الوزير أن الإصلاح يبدأ من الإنسان نفسه ثم من محيطه القريب، مضيفا أن الوازع الديني هو أساس مقاومة الفساد، “إذ لا يمكن لأي سلطة أو قوة مهما عظمت أن تفرض الاستقامة ما لم ينبع الالتزام من ضمير مؤمن يستشعر رقابة الله، فالإيمان هو الذي يوجه السلوك ويغرس قيم النزاهة والمسؤولية في الفرد والمجتمع”.

ورفض التوفيق الحديث عن تراجع في الدين، موضحا أن الأمر يتعلق بتنوع وتنافس في مجالات الاجتهاد والعمل، ينبغي توجيهه نحو خدمة الصالح العام وتجسيد القيم الإسلامية في الواقع، بما يعزز وحدة الأمة ومكانتها.

وأكد، خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارته بلجنة الخارجية في مجلس النواب، أن ضعف الوعاء العقاري للمقابر يمثل تحديا حقيقيا في بعض المدن، مشيرا إلى أنه سبق للوزارة أن منحت مساحة 40 هكتارا للتخفيف من الضغط في هذا المجال، ودعا إلى ضرورة إيجاد حلول شاملة ومستدامة لمعالجة هذا المشكل.

وفي موضوع آخلا، قال التوفيق إن روح الوقف ومعناه مازالا حاضرين في المغرب، وأن المغاربة مستمرون في أداء هذه العبادة التي تعكس التزامهم الاجتماعي والديني، مؤكدا أن الغالبية تخصص وقفها لبناء وتأهيل المساجد.

وتابع أن الأملاك الوقفية المهملة تمثل تحديا ماليا لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، موضحا أن هذه النوعية من الأملاك نادرة، مشيرا إلى أن الوزارة في تواصل دائم مع المحافظة العقارية لضمان حماية الأملاك الوقفية وفق الإجراءات القانونية والتنظيمية.

وفي سياق آخر، وصف الوزير التعليم العتيق بركيزة أساسية في صون الهوية الدينية والوطنية للمغرب، ومنظومة تربوية عريقة أسهمت في نقل العلم والمعرفة عبر الأجيال، وتخريج العلماء والمفكرين ورجال الدولة.

وأضاف أن هذا النوع من التعليم يمثل صمام أمان للأمة وحاملا لثوابتها ومقوماتها الحضارية، مضيفا أن هناك متابعة من لدن الوزارة باعتبارها مسؤولة على الحفاظ على هذا التعليم.

وأثار الوزير أيضا موضوع الإشعاع المغربي القاري والدولي، وتحدث عن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة التي تتوفر على 48 فرعا بالقارة الإفريقية، وتشتغل وفق الاحترام التام للقوانين والأنظمة الجاري بها العمل في بلدانها، بحسب تعبيرها.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا