آخر الأخبار

مسيرة سيارات الأجرة بالرباط وسلا ترسم لوحة وطنية في ذكرى المسيرة الخضراء (فيديو)

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

يتزامن احتفال المملكة المغربية بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء في السادس من نونبر مع تحول دبلوماسي بارز يعزز الموقف الوطني، بعد أن جدد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في قراره الأخير رقم 2797 التأكيد على مركزية مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب، باعتبارها الحل الواقعي والعملي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وفي هذا الإطار، نظم سائقو سيارات الأجرة الصغيرة بمدينة الرباط، بمشاركة زملائهم من مدينة سلا، مسيرة احتفالية حاشدة جابت الشوارع الرئيسية للعاصمة، من الحي الصناعي مروراً بشارع محمد الخامس وشارع الحسن الثاني وصولاً إلى أمام مبنى البرلمان.
وتوشحت سيارات الأجرة بالأعلام الوطنية وصور الملكين الراحل الحسن الثاني والملك محمد السادس، إلى جانب شعارات المسيرة الخضراء الخالدة.

وقال محمد نويني، أحد السائقين المهنيين بالرباط، في تصريح لجريدة “العمق”، إن تنظيم هذه المسيرة يأتي تعبيرا عن الفخر بالقرار الأممي الأخير الذي دعم مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، مضيفاً أن “الملك محمد السادس جعل من هذا الانتصار يوماً وطنياً تحت اسم عيد الوحدة، يحتفى به كل سنة في 31 أكتوبر”.

وأوضح نويني أن الانطلاقة كانت من الحي الصناعي بمشاركة واسعة من مهنيي القطاع، الذين اختاروا أن يجعلوا من المناسبة لحظة رمزية لتجديد الولاء للوطن.

من جهته، أكد عبد الرحيم الهداس، رئيس جمعية “كرامة” لسائقي سيارات الأجرة بالرباط، أن “سائقي الأجرة من الرباط وسلا شاركوا في هذه الاحتفالات الوطنية بحماس كبير”، مشيراً إلى أن المناسبة تأتي في “ظرفية خاصة تجمع بين قرار مجلس الأمن 2797، وذكرى المسيرة الخضراء، وعيد الوحدة”.

بدوره، أوضح مصطفى الموذن، رئيس جمعية “تضامن” لسائقي سيارات الأجرة بالرباط، أن الحدث يحمل دلالات عميقة بعد مرور خمسين عاما على انطلاق المسيرة الخضراء، معتبراً أن القرار الأممي الأخير “أثلج صدور المغاربة وأكد عدالة قضيتهم الوطنية تحت قيادة الملك محمد السادس”.

كما استحضر محمد نويني في حديثه الموقف التاريخي للمغفور للملك الحسن الثاني، قائلاً إن “الملك الراحل كان يؤكد دائما أنه لن يتنازل عن شبر واحد من الصحراء المغربية، وهو النهج الذي يواصل الملك محمد السادس ترسيخه بثبات وحكمة”.

وتجسد هذه المسيرات الاحتفالية، التي لاقت تفاعلاً واسعاً من ساكنة الرباط وسلا، تعبيرا صادقا عن روح الوطنية والانتماء، وترسيخا لقيم الوحدة والتضحية التي أرستها المسيرة الخضراء سنة 1975. كما تؤكد أن التعبير عن حب الوطن لا يقتصر على المناسبات الرسمية، بل ينبع من المبادرات الشعبية والمهنية التي تجسد تلاحم المغاربة حول ثوابتهم الوطنية.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا