قال محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، الثلاثاء، إن “الوزارة تولي أهمية بالغة لتفعيل مضامين الدستور وتنفيذ التزامات البرنامج الحكومي المرتبطة بتحسين وضعية الشباب، كما تهتم بالأبحاث والدراسات الجادة المخصصة لقضايا هذه الفئة، وتستحضر نتائجها في برامجها”.
وأضاف بنسعيد، جوابا عن أربعة أسئلة برلمانية في إطار وحدة الموضوع، خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس المستشارين، أن وزارته “تواكب، حسب اختصاصاتها، فئة الشباب من خلال مجموعة من المبادرات والبرامج الهادفة إلى المساهمة في تحقيق الاندماج الاقتصادي والاجتماعي والتمكين الثقافي لهذه الفئة بشكل عام، وفئة الشباب خارج التمدرس وسوق العمل بشكل خاص”.
وأكد المسؤول الحكومي ذاته أن “من بين أهم هذه البرامج ‘جوازُ الشباب’، الذي يُعتبر إحدى المبادرات الإستراتيجية التي أطلقتها الوزارة ضمن البرنامج الحكومي، الهادف إلى تمكين الشباب من الولوج إلى الخدمات العمومية المتنوعة، إما مجانا أو بتكاليف منخفضة، مع رقمنة جميع المساطر للاستفادة منها”.
وذكر وزير الشباب والثقافة والتواصل أن “حوالي مليون و200 ألف شاب وشابة انخرطوا في جواز الشباب، ويوميا يستفيد من الخدمات التي يوفرها حوالي 400 ألف شاب وشابة”، مشيرا إلى تفعيل مجموعة من الاتفاقيات مع المجالس الجهوية لضمان استفادة الشباب من جميع جهات وأقاليم المملكة من خدمات متنوعة.
وأشار المتحدث ذاته إلى “وجود برامج أخرى تتعلق بالتكوين والولوج إلى سوق الشغل، كبرنامج مهارات المنظَّم في إطار شراكة بين الوزارة ومنظمة ‘اليونيسف’، ويهدف إلى تطوير قدرات الشباب وتعزيز مهاراتهم الحياتية والابتكارية، إلى جانب برنامج مدرسة الجيل الحديث، الذي يهدف إلى إحداث مدرسة رقمية حديثة تستهدف أساسا الشباب الذين لا يتوفرون على شهادة أو مهارات تقنية مسبقة”.
وزاد بنسعيد: “هناك أيضا برنامج دعم مشاريع الشباب مع مؤسسة فرانكفونية دولية، الذي استفادت بموجبه مجموعة من المقاولات من دعم مباشر لتقوية استثماراتها في العديد من المناطق والأقاليم بالمملكة، إلى جانب إحداث جائزة المغرب للشباب من أجل تشجيع هذه الفئة والاعتراف بعملها وإبداعاتها”، لافتا أيضا إلى “البرنامج الوطني للتكوين في الرقمنة والذكاء الاصطناعي الذي تم تعميمه على الصعيد الوطني على مستوى دور الشباب، والبرنامج الوطني للتطوع الذي يعرف إقبالا كبيرا من طرف الشباب المغربي”.
وشدد الوزير على أن القطاع الحكومي الذي يُشرف عليه يراهن على تطوير وتوسيع دائرة الخدمات الموجهة للشباب، مبرزا أنه “إلى جانب البرامج التي تشرف عليها وزارة التشغيل والتكوين المهني أُطلقت مجموعة من المبادرات في مجال التكوين، سواء على مستوى الأندية النسوية الموجهة للشابات أو على مستوى دور الشباب”.
وأوضح المتحدث أن الحكومة تواكب إشكالية تعزيز انخراط الشباب في سوق الشغل من خلال عدد من البرامج والسياسات العمومية ذات الصلة، مشددا في الوقت ذاته على “أهمية تقوية هذه السياسات والبحث عن صناعات جديدة قادرة على استيعاب الشباب المغربي، وتوفير فرص شغل لهم، وخلق مقاولاتهم الخاصة، كالصناعات الإلكترونية على سبيل المثال”.
المصدر:
هسبريس