في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
رغم أن استطلاعات الرأي قبل أشهر فقط كانت تظهره في المراتب الأخيرة، استطاع السياسي التقدمي وعضو مجلس ولاية نيويورك السابق زهران ممداني أن يفوز على غريمه أندرو كومو وهو عمدة سابق للمدينة، ليصبح بذلك أول مسلم يقود نيويورك، واعتبر فوزه دليلا على تحول المزاج الشعبي داخل الحزب الديمقراطي، فكيف تم له ذلك؟
صحيفة ذا هيل الأميركية حددت 5 أسباب قالت إنها هي أهم ما أدى لهذه النتيجة:
بينما ركز كومو على قضايا الأمن والجريمة، جعل ممداني من مسألة القدرة على تحمل سكان نيويورك النفقات محور حملته، مستخدما شعارات مثل "مدينة يمكننا تحمّل تكاليفها" و"إسكان ميسور للجميع".
تميزت حملة ممداني باتساق رسالتها منذ البداية، أي الدفاع عن الطبقة العاملة وجعل الحياة أسهل.
فبخلاف حملات ديمقراطية سابقة، لم يبد غامضا بشأن أهدافه أو مواقفه، حتى أن بعض أنصار الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب السابقين دعموا حملة هذه الاشتراكي الديمقراطي بسبب وضوح طرحه.
حاول كومو تقديم نفسه كخبير إداري متمرس، وهاجم ممداني لافتقاره إلى الخبرة التنفيذية.
لكن ممداني استخدم ذلك لصالحه، مصورا نفسه كوجه جديد يرفض النظام السياسي القديم، في خطاب يشبه حملة ترامب عام 2016 من حيث رفض المؤسسة السياسية القائمة.
حرص ممداني على الظهور في كل مكان، من المؤتمرات الصحفية إلى وسائل التواصل الاجتماعي وحتى الحفلات الليلية.
عقد ممداني فعالية خاصة بـ"المؤثرين" جذبت أكثر من 31 ألف بث مباشر، وظهر فجأة في أحد النوادي الليلية في بروكلين حيث ألقى خطابا في الحضور، كما بث إعلاناته حتى على قناة فوكس نيوز المحافظة، في خطوة غير معتادة لمرشح تقدمي.
استندت حملته إلى الطاقة المتجددة داخل الجناح التقدمي للحزب الديمقراطي، بمساندة من النقابات والمتطوعين والمتبرعين الصغار، ومع أن محللين أشاروا إلى أن نموذج ممداني "يناسب نيويورك تحديدا"، فإنهم وصفوا حملته بأنها واحدة من أنجح الحملات التقدمية الحديثة.
ونقلت الصحيفة عمن وصفته بأنه أحد الإستراتيجيين الديمقراطيين قوله معلقا على طريقة ممداني في حشد التأييد له: "سواء أحببتموه أم كرهتموه، فلن تستطيعوا الابتعاد عنه"، وأضاف: "عندما نقول إننا بحاجة إلى إعادة صياغة قواعد اللعبة، علينا اتباع هذا النوع من القواعد، وليس ما اعتمدناه في السنوات الماضية".
ويرى المراقبون أن فوز ممداني لم يكن مجرد انتصار شخصي، بل إشارة إلى تحول داخل السياسة التقدمية في أميركا، حيث أصبحت قضايا مثل السكن الميسور وتكاليف المعيشة تتقدم على الخبرة السياسية التقليدية والشخصيات القديمة مثل أندرو كومو.
المصدر:
الجزيرة