أجرى راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، الثلاثاء 04 نونبر الجاري بمقر المجلس في الرباط، مباحثات مع والتر روزنكرانتس، رئيس المجلس الوطني لجمهورية النمسا، بمناسبة زيارة عمل يقوم بها للمملكة المغربية.
وتناولت المباحثات بين الجانبين العلاقات التاريخية التي تربط بين المملكة المغربية وجمهورية النمسا، والأوراش الكبرى التي انخرطت فيها المملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، ومبادراته الدولية والقارية من قبيل المبادرة الأطلسية ومشروع أنبوب الغاز الإفريقي-الأطلسي (نيجيريا-المغرب) والرامية إلى تعزيز التضامن الدولي والتنمية الشاملة، وكذا دور المملكة المغربية في حل النزاعات بالطرق السلمية وإحلال السلم والأمن الدوليين في إطار احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
كما ثمّن اللقاء العلاقات الثنائية بين المؤسستين التشريعيتين، واتفق الطرفان على الدفع بها على ضوء مذكرة تفاهم التي بين مجلس النواب المغربي والمجلس الوطني النمساوي والموقعة بتاريخ 20 مارس 2023 والتي تقضي بتطوير العلاقات البرلمانية والإدارية، وتعزيز الحوار والتشاور والتنسيق بخصوص القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وفي تصريح للصحافة، ثمن رئيس المجلس الوطني النمساوي علاقات التعاون التاريخية التي تربط البلدين على مستويات حكومية وبرلمانية عديدة.
وأكد روزنكرانتس أن على البلدين استثمار كل الفرص والإمكانيات المتاحة لتعزيز العلاقات الاقتصادية، وأشار إلى أن بلاده تطمح إلى تعزيزها في مجالات الطاقات المتجددة والنظيفة والاقتصاد الأخضر، مؤكدا أن المغرب يشكل نموذجا في الأمن والاستقرار وجسرا نحو القارة الإفريقية؛ فـ”المغرب ليس شريكا للنمسا فقط بل لكل أوروبا”، وفق تعبير المسؤول النمساوي ذاته.
وفي ما يتعلق بقضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، قال إن “قرار مجلس الأمن الأخير هو قرار مهم وعادل وندعمه، وأن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها المملكة المغربية سنة 2007 تعد مساهمة جادة وذات مصداقية وقاعدة أساسية لتسوية قضية الصحراء”.
يذكر أن اللقاء حضره كل من عبد الله غازي، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغرب-النمسا، و Jankovic Anna وسفيرة جمهورية النمسا وعدد من المسؤولين والأطر الإدارية عن الجانبين.
المصدر:
هسبريس