آخر الأخبار

اسليمي: الجناح العسكري الحاكم في الجزائر ينهار.. والمغرب ينتقل إلى تفصيل الحكم الذاتي

شارك

اعتبر عبد الرحيم منار اسليمي، أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية، و رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني ، أن المغرب دخل مرحلة جديدة عنوانها “تنزيل الحكم الذاتي” وتفصيله، فيما تعيش الجزائر “عزلة وارتباكا” غير مسبوقين، وتواجه تفككا داخليا داخل نظامها العسكري.

وأوضح اسليمي، خلال حلوله ضيفا على برنامج “نبض العمق”، أن التحدي الأكبر للمغرب الآن هو مواكبة هذا التحول الاستراتيجي بنخبة سياسية قوية، منتقدا في المقابل “ضعف” الفاعل السياسي المغربي الحالي.

أشار أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، إلى أن الخيارات أمام الجزائر أصبحت محدودة للغاية، وأن النظام العسكري الجزائري يعيش تفككا داخليا، معتبرا أن جناح الفريق شنقريحة “انتهى”، وأن هناك أجنحة أخرى داخل المؤسسة العسكرية لها علاقات مع الولايات المتحدة وترغب في علاقات مختلفة مع المغرب.

وأكد منار اسليمي، أن الولايات المتحدة، بصفتها “صاحبة القلم” في القرار الأممي، هي الفاعل الدولي الحاسم في هذه المرحلة، مضيفا أن البوليساريو لم يعد سوى “ورقة” فقدت قيمتها، خاصة مع التحولات الديمغرافية الكبيرة التي شهدتها المخيمات.

وفيما يخص المرحلة المقبلة، أكد اسليمي أن النقاش في المغرب يجب أن ينتقل الآن إلى كيفية “تحيين وتفصيل” مخطط الحكم الذاتي لعام 2007، ليتلاءم مع دستور 2011 ومسار الجهوية المتقدمة، وأن يشمل تحديد صلاحيات المؤسسات التي ستُخلق في إطار هذا الحكم.

وشدد المتحدث ذاته، على أن تعديل الدستور لتضمين هذا الوضع الخاص هو مسألة تأتي في نهاية المطاف وليس في بدايته، وذلك بعد إنضاج كل التفاصيل المتعلقة بالتنزيل العملي على الأرض.

وانتقد رئيس المركزالأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني، بشدة أداء النخبة السياسية المغربية، معتبرا أنها “ضعيفة” ولم تواكب التحولات الكبرى التي يقودها المغرب في هذا الملف، حيث يفترض فيها أن تفكر في الحلول وتنتج الأمل وتؤطر النقاش العام.

وسجل عبد الرحيم منار اسليمي، أن المرحلة التاريخية التي دخلها المغرب تتطلب سياسيين ونخبا بمواصفات جديدة، قادرين على فهم الأبعاد الاستراتيجية للقضية والمساهمة بفعالية في مرحلة تنزيل الحل النهائي على أرض الواقع.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا