آخر الأخبار

نجاح لطيفة أحرار في مباراة يثير جدلا

شارك

أثار الإعلان عن النتائج النهائية لمباراة توظيف أستاذ جامعي من الدرجة الأولى بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، التابع لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن أظهرت الوثيقة الرسمية الصادرة بتاريخ 23 أكتوبر 2025 فوز الفنانة لطيفة أحرار بالمركز المخصص لتخصص الدراسات السينمائية والسمعية البصرية.

ويأتي الجدل على خلفية كون أحرار تشغل منصب مديرة المعهد نفسه الذي نظّم المباراة؛ وهو ما دفع عدداً من النشطاء والفاعلين الثقافيين إلى التشكيك في مدى احترام مبدأ تكافؤ الفرص، معتبرين أن الجمع بين التسيير وبين الترشح يثير تضاربًا في المصالح.

وأمام هذا الجدل المتصاعد، حاولت جريدة هسبريس التواصل مع الفنانة لطيفة أحرار لأخذ وجهة نظرها حول الموضوع؛ غير أن هاتفها ظل يرن دون جواب. كما تم توجيه سؤال مكتوب إليها عبر رسالة نصية، لم تتفاعل معه إلى حدود كتابة هذه الأسطر.

وفي تدوينة على “فيسبوك”، كتب عبد اللطيف سودو أن “الفنانة لطيفة أحرار فازت بمنصب أستاذة جامعية في نفس المؤسسة التي تديرها”، مبرزا أن هذا الأمر “يطرح إشكالاً على مستوى الشفافية، رغم أنها معروفة بكفاءتها”.

وأضاف سودو: “قد يقول البعض إن الأمر عادي؛ لكن المنصب الجامعي مكسب للأحرار ومؤشر على غياب الحياد في تدبير المباريات”.

من جهته، عبّر الباحث وليد زهري، في تدوينة مماثلة، عن استغرابه قائلاً: “لطيفة أحرار مديرة المعهد نالت الدكتوراه في يوليوز، وتنجح في مباراة في أكتوبر بالمؤسسة نفسها التي تديرها، تحسبًا لتغيير الحكومة والوزير… إذا سُمح بمرور هذا الهراء فنحن نعيش في زريبة، وليس في دولة”.

وفي مقابل الانتقادات، دافع البعض عن أحرار، معتبرين أن فوزها “استحقاق مهني مشروع”؛ من بينهم المخرج والأستاذ أمين ناسور الذي كتب قائلاً: “محاولة بئيسة للنيل من سمعة الدكتورة لطيفة أحرار في حق من حقوقها… محاولة نعرف جيداً أنها من حقودين لم يستسيغوا تفوق هذه السيدة وما حققته للمعهد… كل التضامن معك أختي لطيف”.

جدير بالذكر أن لطيفة أحرار، وهي ممثلة ومخرجة مسرحية معروفة، كانت قد عُيّنت مديرة للمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي في سنة 2024، بعد مسار فني وأكاديمي امتد لسنوات؛ غير أن فوزها في هذه المباراة أعاد إلى الواجهة النقاش حول معايير الشفافية وتكافؤ الفرص في مباريات التوظيف داخل المؤسسات العمومية الثقافية.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا