الدرك الملكي ببوزنيقة يداهم غابة "33" ويحجز كميات مهمة من “الكيف” ويهدم أوكارا عشوائية - العمق المغربي

مصدر الصورة

شهدت غابة “33” الواقعة بضواحي مدينة بوزنيقة، صباح اليوم، عملية أمنية نوعية نفذتها عناصر الدرك الملكي، أسفرت عن حجز كميات مهمة من مخدر “الكيف” وتوقيف عدد من المشتبه فيهم في ترويج الممنوعات، إضافة إلى ضبط مجموعة من الوسائل والمعدات المستعملة في أنشطة غير قانونية داخل الغابة.

ووفق مصادر محلية، فإن هذه العملية جاءت بعد تحريات دقيقة ومراقبة ميدانية قامت بها مصالح الدرك الملكي، عقب توصلها بمعطيات تفيد بتحول بعض أركان الغابة إلى فضاء لتخزين المخدرات وإيواء مروجيها.

وبعد عملية تطويق محكمة، داهمت العناصر الأمنية المكان لتباغت المشتبه فيهم، الذين حاول بعضهم الفرار عبر المسالك الوعرة، غير أن يقظة عناصر الدرك حالت دون ذلك.

وأكدت المصادر ذاتها أن التدخل الأمني مكن من حجز كميات مهمة من مخدر “الكيف” كانت معدة للترويج، فضلا عن أربع دراجات نارية بدون وثائق قانونية، يرجح استعمالها في نقل الممنوعات وتوزيعها في الأحياء المجاورة.

كما تم العثور داخل الأكواخ العشوائية المنتشرة بالغابة على أسلحة بيضاء من مختلف الأحجام، وعدد من الأدوات والمعدات التي كانت تُستعمل في عملية إعداد وتخزين المخدرات.

وقد أشرف رجال الدرك على إخلاء الغابة من الأكواخ العشوائية التي شيدها مروجون ومتسكعون لاتخاذها مأوى ومراكز لأنشطتهم غير المشروعة، حيث تم هدمها بالكامل في إطار حملة تهدف إلى استرجاع الطابع الغابوي والبيئي للمنطقة، التي كانت تعرف في الآونة الأخيرة انتشار مظاهر الفوضى والإجرام.

وتندرج هذه العملية ضمن سلسلة من التدخلات الأمنية التي تباشرها القيادة الجهوية للدرك الملكي بإقليم بنسليمان، من أجل محاربة مختلف أشكال الجريمة، خاصة المرتبطة بالمخدرات وترويجها في الوسط القروي والحضري على حد سواء.

وينتظر أن تفتح السلطات المختصة تحقيقا معمقا تحت إشراف النيابة العامة لتحديد هوية باقي المتورطين، والكشف عن امتدادات هذه الشبكة الإجرامية المحتملة، في أفق تقديم جميع المشتبه فيهم إلى العدالة.