السلطات تُحبط محاولات جماعية للهجرة نحو سبتة المحتلة وتوقف مئات "الحراكة" - العمق المغربي

مصدر الصورة

أوقفت السلطات الأمنية، على مدار اليومين الماضيين، المئات من مرشحي الهجرة غير النظامية قرب السياج الحدودي لمعبر سبتة المحتلة، وذلك بالتزامن مع تداول دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي تحث على اقتحام الثغر المحتل منتصف شهر أكتوبر الجاري.

وكشفت مصادر خاصة لجريدة “العمق”، أن عناصر الدرك الملكي، بتنسيق مع القوات المساعدة والقوات المسلحة الملكية، تمكنت من توقيف أكثر من 400 مرشح للهجرة، ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، كانوا مختبئين بغابة قرية بليونش والغابات المحاذية للمعبر الحدودي لمدينة سبتة المحتلة.

وأضافت المصادر ذاتها، أن السلطات أوقفت أيضا العشرات من القاصرين والبالغين المغاربة، الذين استجابوا لدعوات مجهولة المصدر تدعو إلى اقتحام الثغر المحتل يوم 15 أكتوبر الجاري.

وأشارت المصادر إلى أن السلطات قامت بترحيل الموقوفين الأجانب نحو مدن بالشرق والجنوب ووسط المغرب، فيما جرى ترحيل المغاربة إلى مدنهم الأصلية، وتسليم القاصرين إلى أولياء أمورهم بعد إنجاز محاضر قانونية لدى الضابطة القضائية.

وكانت السلطات المحلية والأمنية بجهة طنجة تطوان الحسيمة قد استنفرت أجهزتها عقب تداول تلك الدعوات، حيث ترأس والي الجهة، يونس التازي، اجتماعًا أمنيًا موسعًا بحضور كبار المسؤولين في الأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة، لوضع خطة استباقية لمواجهة أي محاولات اقتحام محتملة يوم 15 أكتوبر الجاري.

ووفق المصادر نفسها، شرعت عناصر الدرك الملكي في تنفيذ دوريات جوية بواسطة المروحيات لتطويق الغابات المحيطة بقرية بليونش المجاورة لمدينة سبتة المحتلة، في إطار عمليات تمشيط ميدانية متواصلة خلال الأيام المقبلة.

كما باشرت ولايتا أمن طنجة وتطوان تحريات ميدانية ورقمية لتعقب المحرضين على الهجرة غير النظامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، انطلاقًا من مدينة الفنيدق نحو سبتة المحتلة.

وسجلت المصادر ذاتها أن القوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة عززت انتشارها الميداني على طول السياج المحيط بالثغر المحتل، تحسبًا لأي محاولات تسلل جماعي قد تنجم عن هذه الدعوات المنتشرة على الإنترنت.