عبّرت عدد من جمعيات المجتمع المدني بجماعة تغزوت نايت عطا، التابعة إداريا لإقليم تنغير، عن استيائها الشديد مما وصفته بـ“التأخر غير المبرر” في صرف دعم أنشطة جمعية النقل المدرسي والنادي الرياضي، رغم مرور أزيد من أربعة أشهر على مصادقة المجلس الجماعي على ميزانية الدعم برسم سنة 2025.
وندّدت الجمعيات المذكورة، في بيان موجه إلى الرأي العام المحلي، تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منه، بما أسمته بـ“سياسة التسويف والتماطل التي أصبحت سمة بارزة في تدبير المجلس الجماعي لتغزوت نايت عطى”، معتبرة أن هذا الوضع يعد “استهتارا وانعداما لروح المسؤولية في التعامل مع ملفات تهم تلاميذ الدواوير والممارسين الرياضيين”، وفق قولها.
وأعربت الجمعيات الموقعة على البيان عن “رفضها تحويل العمل الجمعوي والتنموي إلى رهينة للحسابات السياسية والشخصية الضيقة”، محملة المسؤولية الكاملة لـ“كل من كان سببا في تعطيل هذه المرافق الحيوية التي تقدم خدمات اجتماعية وتربوية لفائدة الساكنة”، معلنة “عزمها في حال استمرار هذا التجاهل على التخلي عن هذه المهمة وإرجاع الحافلات إلى الجماعة”.
وختمت الجمعيات بيانها بدعوة السلطات المحلية والإقليمية، بصفتها سلطات رقابة بـ“التدخل العاجل لإيجاد حل لهذا الوضع الذي يعطل مصالح الساكنة ويعرقل مسار التنمية بجماعة تغزوت نايت عطى”، لافتة إلى أن “جمعية النادي الرياضي ستتخد الخطوات القانونية والتنظيمية اللازمة لحل الجمعية وتوقيف كل أنشطتها”.
وتعليقا على الموضوع، قال لحسن ادعي، رئيس جماعة تغزوت نيت عطى، إن “عملية صرف منح الدعم السنوي ستتم في أواخر شهر أكتوبر الجاري“، مؤكدا أن “هذا التأخير يرجع لأسباب إدارية بحثة، تتعلق بعدم إعداد محاضر الدورات في الوقت المحدد من طرف كتابة المجلس، رغم المراسلات والتنبيهات الكتابية التي تم توجيهها في الموضوع“.
وأوضح ادعي في منشور على صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك“، أن “رئاسة الجماعة قامت بما يلزم من جانبها، حيث تم إرسال التقرير المفصل مرفقا بلائحة الجمعيات المعنية عبر السلم الإداري إلى عامل إقليم تنغير يوم الجمعة 10 أكتوبر، قصد التأشير عليه وفق المساطر القانونية المعمول بها“.
وأشار المتحدث ذاته إلى أنه “بمجرد التوصل بقرار التأشير، ستباشر الجماعة صرف المنح المخصصة للجمعيات في أقرب الآجال الممكنة“، مضيفا أن “هذه الوضعية هي الأولى من نوعها منذ أكثر من عشر سنوات، ويأمل أن يتم تجاوز مثل هذه الإشكالات مستقبلا حفاظا على إنتظام الدعم واستمرارية الأنشطة الجمعوية“.