آخر الأخبار

فاعلون: الذكاء الاصطناعي يحتاج لجيل جديد من الكفاءات الجريئة والمبتكرة

شارك

“نظرات متقاطعة” حول الرهانات والفرص المرتبطة بالبيانات والذكاء الاصطناعي، وكذا عن العلاقة بين العالم الأكاديمي والمقاولات لم تَخلُ منها فعاليات مائدة نقاش بين فاعلين ومسؤولين وخبراء في قطاع التحول الرقمي والابتكار التكنولوجي.

جاء ذلك على هامش إطلاق المعهد الوطني للبريد والمواصلات، اليوم الاثنين بالرباط، بمبادرة وشراكة مع مؤسسة المدى وعدد من المجموعات الاقتصادية المغربية، أوّل تخصص تكوين أكاديمي بالتناوب في سلك الماستر حول “البيانات والذكاء الاصطناعي”.

مصدر الصورة

وألقى المتدخلون، خلال فعالية النقاش ذاته التي احتضنها أحد مدرّجات المعهد سالف الذكر بحضور طلبة الماستر وأعضاء هيئة التدريس والطواقم الإدارية والبيداغوجية، مزيدا من الضوء على رهانات وفرص تتيحها تطورات الذكاء الاصطناعي المعزّز ببيانات، وكيفية استفادة الطلبة من أهمية المزاوجة بين تكوين نظري متخصص وتداريب ميدانية–تطبيقية تقرّبهم أكثر من عوالم المقاولة قبل حتى تخرّجهم.

وفي هذا الصدد، أبرز حسن البدراوي، المدير العام المنتدب المكلف بقطب التحول والابتكار والتكنولوجيا والعمليات لدى مجموعة “التجاري وفا بنك”، أن “الرقمنة باتت اليوم في صلب التحولات داخل المقاولات، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي والبيانات محورا مركزيا في العمل لتسريع التطوير والنمو لدى معظم المقاولات سواء بمفهومها التقليدي أو الناشئ”.

وأضاف البدراوي، متحدثا خلال الجلسة النقاشية، أن “الذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال، يتيح أدوات مساعَدة داعمة للبحث عن المعلومات لفائدة الزبناء، وتحسين تدبير الشكايات، ورفع رضا الزبناء، بل وكذا تقييمه”. كما يساهم في بروز مفهوم “التسويق المعزَّز بالذكاء الاصطناعي” الذي يدعم “الأداء التجاري ويعزز الانسجام بين مختلف المهن داخل المؤسسة”.

مصدر الصورة

ولفت المسؤول البنكي عينه إلى أن “هذه الدينامية تتطلب كفاءات شابة جريئة ومندفعة، قادرة على الإبداع والمبادرة في هذا المجال المتطور بسرعة (…)”.

ومنطلقة من تجربتها كأستاذة باحثة بجامعة القاضي عياض بمراكش وخبيرة في الذكاء الاصطناعي، أفادت هاجر مصنف بأن طرق التعليم العالي يجب أن تُدمج دور الأساتذة كـ”مُوجِّهين ومرشدين (Mentors) للطلبة”، مبرزة أن “التعلم يجب أن يكون تبادليا؛ أي أن الأساتذة يتعلمون بدورهم من طلبتهم… ليتم بذلك تجاوز المنظومة التقليدية للتلقين خاصة في مجالات البينات والذكاء الاصطناعي”.

كما شددت الخبيرة في الذكاء الاصطناعي، ضمن مداخلتها، على “ضرورة التركيز على حل المشاكل الواقعية ومواجهة التحديات الميدانية بدل الاكتفاء بالمقاربات النظرية”، موجهة بذلك رسالة صريحة إلى جمهور الطلبة المفترض أن يتخرجوا مهندسي بيانات وعالِمي بيانات في تخصصات لها صلة بالأشكال الجديدة الناشئة من الذكاء الاصطناعي بعد تكوين يدوم سنتين.

مصدر الصورة

كما تحدث خلال الفعالية المذكورة ياسين خازني، المدير العام لشركة LLM Layer” المختصة في توفير بنية تحتية ويب كاملة لوكلاء الذكاء الاصطناعي، عن واقع الابتكار وريادة الأعمال في مجال الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أن “تعبئة الموارد المالية والاستثمار في البحث والتطوير تظل عناصر أساسية للنهوض بهذا القطاع”.

وأكد خازني على “أهمية تجاوز بعض المعيقات القائمة؛ وفي مقدمتها توفر أساتذة مؤهلين أكاديميا”، مشددا على أنه “حينَ يكون لدى الشباب شغف حقيقي بما يقومون به فهُم يبدعون ويبتكرون؛ لأن حب التخصص يشكل الدافع الأساسي للتميز والإبداع”.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا